كاميرا صغيرة، وجولة يومية فى شوارع المحروسة، هذا كل ما يحتاجه "حسام عاطف"، لكى يلتقط بعدسته حكايات لأشخاص لم يعرفهم من قبل، ويسجل لحظات ولقطات غير تقليدية يريد من ورائها توثيق حياة المصريين بطريقة مختلفة، فصنع من فوضى الشوارع فنا مختلفا. ربما تلمحه عن طريق الصدفة فى أحد الشوارع يلتقط صورًا، يشارك الآخرين فرحتهم دون سابق معرفة، ويحكى الشاب العشرينى حسام عاطف تجربته المختلفة فى التصوير ل"اليوم السابع": "أنا طالب فى كلية سياحة وفنادق فى الفرقة الثانية، ولكن بحب التصوير فقررت أن أحقق حلمى بطريقة مختلفة أشعر بفائدتها، فقررت أن أوهب نفسى للشارع ولهؤلاء الذى لا أعرفهم من قبل أبحث بينهم عن شىء ألتقطه بالعدسة يعبر عما بداخلهم بصدق". البداية تعود إلى 18 شهرًا للوراء حين قرر خوض التجربة دون مقدمات: "لم أتلق أى كورسات، ولكن قررت أطور نفسى بنفسى وبالفعل أشعر بالنتيجة على مستوى الصور من فترة لأخرى، واخترت الطريقة دى فى التصوير، لأنها تعبر عنى وعن عدد كبير من الناس، ولأن فيها تلقائية وطبيعية أكتر وليست مصطنعة". اللقطات التى تجذب انتباه "حسام"، هى اللقطات التلقائية جدا فى الشوارع والحارات فيقول "وأنا ماشى بدور بين الوجوه على قصة أو حكاية لا أحد يعرفها أجعلهم سعداء دون مقابل، وهذا كل ما أسعى إليه، فمصر شوارعها مليئة بالأشياء التى تجعلك مجبرًا على أن تكون من بين تفاصيلها قصص وحكايات مبدعة". مضيفا: "من الممكن أن أتحدث مع من ألتقط صورهم أو لا وأحيانا أطلب منهم أن أقوم بتصويرهم على شكل قصة مصورة". هدف "حسام" من الصور التى يلتقطها كما يقول، "أريد من خلال تلك الصور أن أعبر عن مشكلات منطقة ما أو شخص يحتاج إلى مساعدة، ولكن بطريقة مختلفة عن طريق الصور، فأنا أنقل مشاعرهم من خلال العدسة وأعرضها على الناس".