يحتفل العالم اليوم السبت باليوم العالمى للمرأة، الذى جاء إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى الذى عُقد فى باريس عام 1945. وأكد ميثاق الأممالمتحدة عام 1945 ضرورة تعزيز احترام حقوق الإنسان بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين النساء والرجال، وفى عام 1952 أعدت مفوضية مركز المرأة بالأممالمتحدة معاهدة لحقوق المرأة السياسية، تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفى عام 1967 أجازت الأممالمتحدة إعلاناً خاصاً بالقضاء على التمييز ضد المرأة، ثم توالى الاهتمام بقضايا المرأة خلال القرن الماضى. وبدأت مفوضية حركة المرأة بالأممالمتحدة فى عام 1973 بإعداد معاهدة القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، تلاها فى عام 1974 صدور الإعلان العالمى بشأن حماية النساء والأطفال فى حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة، ثم فى عام 1975 تبنى المؤتمر العالمى لعام المرأة فى المكسيك وثيقة رئيسية هى إعلان المكسيك فى مساواة النساء وإشراكهن فى التنمية والسلام، وفى عام 1976 أكدت المادة (3) من العهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ضمان الدول مساواة الذكور والإناث فى حق التمتع بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . ومع بداية التسعينيات عقد مؤتمر القاهرة الدولى للسكان والتنمية فى عام 1994 وكان من أهدافه تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وفى عام 1995 تم إصدار إعلان بكين الذى يفيد بأن حقوق المرأة هى من حقوق الإنسان، وطالب بضرورة تغيير الصور النمطية للمرأة فى المجتمع والإعلام، ودعا إلى ضرورة تطوير اللجان القومية لتكون "آليات حكومية للمرأة" وأن يكون لها تكليفات واضحة المعالم، وأن يعهد إليها بمهمة إدراج النوع الاجتماعى فى الخطط والسياسات الحكومية. ومع بداية الألفية أصدرت الأممالمتحدة وثيقة (بكين + 5) عام 2000 حيث طالبت بتعزيز الحملات الجندرية والتدريب على المساواة بين النساء والرجال، وفى نفس العام صدر القرار الجمهورى المنشئ للمجلس القومى للمرأة، وفى عام 2005 عقدت لجنة مركز المرأة بالأممالمتحدة مؤتمر (بكين + 10)، الذى أقر فى وثيقته مبدأ المساواة فى النوع وركز على بنود وثائق بكين السابقة.