سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الموجى الصغير: أبى أطلق على السندريلا "صوت الكمان".. ودموع حليم تسببت فى طلاقه من زوجته أحلام.. والسادات كتب اسمه بنفسه بين المكرمين بعيد الفن.. وثومة طلبت منه تلحين "نشيد الجلاء" وقدمته للزعيم ورفض 3ملايين من إسرائيل لتحويل ألحانه للعبرية..
فى شارع الشواربى المتواجد بوسط مدينة القاهرة، الذى أصبح مكاناً للبائعة الجائلين، يسكن الموجى الصغير ابن الموسيقار الراحل محمد الموجى فى شقة 10، فى الدور الثالث، يقيم مع ذكريات وألحان والده ومع عمالقة هذا الجيل، الذين كانوا حريصين على وجودهم فى منزله للحديث عن لحن جديد. ذهب "اليوم السابع" للاحتفاء بذكرى ميلاد الراحل محمد الموجى، حيث أتى شهر مارس ليحمل ذكرى ميلاده ال91 ليكشف لنا الموجى الصغير عن مفاجأة تخص علاقة الموجى بكبار المطربين والملحنين والشعراء، أمثال "ثومة"، و"العندليب".. وعندما تدخل بيته ترى وتشاهد الصور التذكارية لعمالقة زمن الفن الجميل، وتجلس على مقاعد كان يجلس عليها حليم وشادية وصباح ونجاة وغيرهم. وتحدث الموجى الصغير ل"اليوم السابع" قائلا: كان عبدالحليم ومحرم فؤاد وهانى شاكر وكمال العطار ومحمد رشدى وشادية ونجاة وصباح، حريصين دائما على الاحتفال بعيد ميلاد والدى، خاصة "العندليب" لأنه كان الصديق المقرب إلى قلب أبى. وتابع أن العندليب كان له النصيب الأكبر فى حياة والدى من محبة وحب واحترام وتقدير. وابتسم الموجى الصغير عندما تذكر علاقة "حليم" بالبيت والعائلة، لأنه دائما كان حريصا على السؤال عن أحوالنا فى التعليم، واستشهد الابن بحادث رسوبه بأحد الفصول الدراسية هو وأخوته، فغضب "حليم" وثار بشدة لدرجة أنه منعنا من الذهاب إلى المصيف فى الإجازة الصيفية، واسترسل حديثه، قائلا: "كان يغضب لو قولت له يا أستاذ، فكان يرد ويقول أنا عمو مش أستاذ"، مضيفاً أن والدى كان دائما ما يستجيب لمطالب "حليم" فى معاقبتنا عندما نخطئ، وتابع حديثه: عندما نجحنا فى العام التالى قرر"الأسمر" أن يكافئناً بالسفر إلى لندن أنا وأخى "أمين"، فارتدينا "التشيرتات" الحمراء وذهبنا إلى منزله فى الزمالك لعلمنا المسبق بأنه زملكاوى، وعندما رأينا العندليب ابتسم بشدة وكشف لنا أنه أهلاوى صميم، وكان هذا من أطرف المواقف. عبد الحليم وملوخية "أم أمين".. قال الموجى إن "حليم" كان دائماً يطلب من "أم أمين" ملوخية وفراخ، وكان يترك كل شىء عندما يعلم أن "والدتى" تطبخ "الملوخية"، كان يحضر فورا إلى منزلنا، مشيرا إلى أن والدى كان ممنوعا من "صنية البطاطس" بسبب إصابته بمرض "البلهارسيا" مؤكداً أن والده مات بنفس طريقة عبدالحليم وبنفس الأعراض. الحب الكبير بين "حليم" و"السندريلا".. أكد الموجى أن حليم كان حبه الأول والأخير سعاد حسنى، وكان أبى يتمنى أن يتم زواجهما، ولكن حليم رفض هذا الزواج لأنه كان خائفا من أن تتأثر شهرته الفنية، وتزوجت سعاد من على بدرخان وعندما علم حليم بالأمر، تأثر لدرجة المرض، وغنى "جبار" و"أحبك" فبكت "السندريلا" عندما حضرت الحفل . صوت الكمان وسعاد حسنى.. قال الموجى: كان أبى أول من لحن للسندريلا أغنية "خدنا إجازة" و"حزومبل" واستعراض "صغيرة على الحب" عام 1966، وكان دائما ما يطلق على سعاد اسم الزهرة الجميلة، وصوت الكمان. السادات وقصة "عيد الفن".. أوضح الابن، أن الرئيس السادات كان حريصا على مصاحبة "الموجى" فى بيته ليتناول معه الشاى، وكان يتطرق الحديث معه عن أعماله الفنية وأحواله الشخصية، واستشهد الموجى الصغير بواقعة ظريفة جدا عند إقامة "عيد الفن" للمرة الأولى فى 8 أكتوبر عام 76، وكان الوزير فى هذا الوقت لم يضع اسم "الموجى" فى قائمة المكرمين، وغضب السادات كثيرا وطلب من الوزير قلما ليضع اسم أبى فى مقدمة المكرمين، وأخذ أبى حينها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، وكان السادات دائما ما يقول لوالدى "مالك كسلان كده ليه؟"، وكشف الموجى الصغير أن السادات كان أقرب إلى قلب الفنانين فى ذلك الوقت. "الست".. كشف الموجى الصغير عن الخلاف الذى حدث بينه وبين أم كلثوم، الذى وصل إلى ساحة المحاكم، وكان أبى دائما ما يحلم بالتلحين لأم كلثوم، ولكن كان يعتبر هذا حلما بعيدا، ولكن لنجاح الموجى مع عبدالحليم وشادية ونجاة وانتشار ألحانه فى الوسط الفنى، سمعت أم كلثوم ب"الموجى" الذى فوجئ أن الإذاعة تتصل به لتطلب منه أن يحضر لمقابلة "الست"، التى طلبت منه تلحين "نشيد الجلاء"، وحضر الحفل الرئيس جمال عبدالناصر، وكل قيادات ثورة يوليو، ومن بينهم أنور السادات، والمشير عبدالحكيم عامر، ومحمد نجيب، وأصرت "الست" على تقديم "الموجى" للرئيس جمال عبدالناصر بعد انتهاء الحفل. وبعد نجاح" نشيد الجلاء" قررت "ثومة" أن يلحن لها أغنية الرضا والنور، وهو اللحن الذى استغرق منه 6 أشهر مما أثار غضب "الست"، ووصل الأمر إلى أن اشتكته لجمال عبدالناصر، الذى داعبها بلطف قائلا: "أحبسهولك حتى ينتهى من التلحين". "للصبر حدود".. "ثومة" رفعت قضية على والدى وكان السبب فيها لحن أغنية للصبر حدود، حيث وضح الموجى الصغير أن "ثومة" كانت قد اتفقت مع أبيه على الانتهاء من اللحن خلال شهر واحد، ولكن الموجى لم ينجح فى الانتهاء منه، فذهب أمام القاضى ودافع عن نفسه قائلا: "أنا إنسان ولست آلة تصنع فيها كلاماً فيخرج لحناً" وتفهم القاضى دفاع الموجى عن نفسه، وقال له: "عندك حق يا موجى وأنت حر مع الست"، وبعد ذلك تم الصلح بأغنية أنا فاض بيا ومليت، موضحاً أن أم كلثوم كانت دائما ما تشعر بالغيرة من نجاح ألحان شادية وصباح ونجاة، كما كانت تتصور أنه يترك لحنها بسببهم. الموجى وزيجاته.. تزوج الموجى فى حياته كثيرا من المطربات، من بينهم المطربة الاستعراضية أحلام، التى كانت تعمل فى كازينو صفية حلمى، واستشهد الموجى الصغير بمشهد دخول أبيه معهد الموسيقى ورأى عبدالحليم يبكى، فسأله الموجى عن سبب بكائه، فقال: سمعت أحد الموظفين عندما شاهدك يقول "جوز الراقصة حضر"، ولم يتحمل الموجى دموع حليم وطلق أحلام على الفور ثم تزوج من المطربة سعاد مكاوى، ثم الفنانة عايدة كامل، والفنانة أميرة سالم، وقال الموجى الصغير مبتسما: أبى كان عندما يلحن لمطربة كان يتزوجها، موضحا أن الفنانة "صباح كانت دائماً تترك ابنتهاهويدا فى بيتنا" عندما كانت تسافر إلى بيروت. وأكد الموجى الصغير، أن والده كان عاشقا لعبد الوهاب، موضحاً أنه كان الأب الروحى له وسبب عشقه للموسيقى. واختتم الموجى الصغير حديثه بحادثة رفض والده لثلاثة ملايين جنيه من إسرائيل، لأنهم كانوا عاشقين لفنه وكانوا يريدون تحويل ألحانه إلى العبرية، فرفض أبيه ذلك فى حين أنه كان فى هذا الوقت لا يملك 10 جنيهات فى جيبه. وقال الموجى الصغير إن "حليم" هو من أطلق عليه لقب "الموجى الصغير".