سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"المصريين الأحرار" و"الأهرام للدراسات الإستراتيجية" ينظمان مؤتمرا حول مخاطر سد النهضة.. رئيس الحزب: أنظمة سابقة دمرت جسور الثقة مع شركاء إفريقيا.. وزير الرى الأسبق: السد لا ينفصل عن مؤامرات إسقاط مصر
نظم حزب المصريين الأحرار، بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، اليوم الأربعاء، بأحد فنادق القاهرة، مؤتمرا عالميا حول مخاطر سد النهضة، والذى يهدف الحزب من خلاله تقديم وجهة نظر مصرية موضوعية للإعلام المحلى والدولى حول الأبعاد الفنية والسياسية والقانونية ﻷزمة سد النهضة الإثيوبى، وبدائل الحلول الممكنة، بالإضافة إلى استعراض الآثار السلبية الوخيمة لسد النهضة على مصر، والوضع المائى فى دول حوض النيل وإثيوبيا مقارنة بمظاهر الشح المائى فى مصر، وقواعد القانون الدولى المنظمة لاستخدامات مياه الأنهار المشتركة والاتفاقيات القانونية الخاصة بدول حوض النيل، ومناقشة مسار محادثات سد النهضة وتقرير اللجنة الثلاثية الدولية، والبدائل الفنية والسياسية والقانونية الممكنة للتعامل مع أزمة سد النهضة. من جانبه، قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن المؤتمر الذى يعقده الحزب اليوم، حول مخاطر سد النهضة، هدفه التأكيد على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل، والحفاظ على الحقوق المستقبلية للأجيال القادمة. وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أن كرامة وهيبة النيل من كرامة وهيبة مصر، وإذا ضاعت هيبة النيل ضاعت مكانة وهيبة مصر من إفريقيا، مشيرا إلى أن الحفاظ على النيل قضية أمن قومى لا تتحملها الحكومة وحدها، ولكن يشاركها المسئولية الأحزاب الوطنية والصحافة والإعلام والمواطنين، لافتا إلى ضرورة تبدد حالة الشك وعدم الثقة بين مصر وشركائها فى القارة الأفريقية، وبناء جسور التفاهم التى دمرتها الأنظمة السابقة. وتابع أحمد سعيد، أننا نوجه رسالتين من خلال المؤتمر، الأولى للحكومة المصرية ومضمونها "لست وحدك فى هذه الأزمة، فأحزاب مصر ومفكروها خلفك لتوفير الغطاء الفنى، بالإضافة إلى توفير الغطاء الشعبى"، والثانية للحكومة الإثيوبية "أن الشعب الذى قام بثورتين لن يقبل بظلم أو تفريط فى حقوقه التاريخية من مياه النيل أو أمنه القومى". فيما أكد الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الرى الأسبق، إن قضية سد النهضة الإثيوبى لا تنفصل عن المؤامرات الدولية التى تُحاك ضد مصر لتفتيتها وإسقاطها، محذرا من أن اكتمال بنائه سيؤدى إلى بوار مساحات كبيرة من الأراضى، وسوف تتأثر حركة السياحية النيلية، وتتأثر الكهرباء التى يولدها السد العالى، وتتأثر الثروة السمكية. وأضاف وزير الرى اﻷسبق، خلال كلمته، "نوجه عدة رسائل داخلية وخارجية، أولها إلى الشعب المصرى، ونؤكد من خلالها أن علماء مصر سيظلون خدام للشعب يدافعون عن أمنه وغذائه، والرسالة الثانية نوجهها للمجتمع الدولى للنظر فى المخالفات الجسيمة التى ارتكبتها إثيوبيا تجاه الشعب المصرى بالعمل منفردة على إنشاء سد على مجرى نهر النيل دون النظر إلى الأضرار التى ستلحق بالشعب المصرى". وأشار علام، إلى أن سد النهضة الإثيوبى يهدد الشعب المصرى بالعديد من المخاطر السياسية والاجتماعية والإستراتيجية الضخمة التى ستلحق به نتيجة بناء سد بهذه السعة التخزينية الضخمة، والذى قد يهدد بالشح المائى. وتابع "لم نشكل لجنة لإدارة الأزمة مع الدولة الإثيوبية، أو تشكيل لجنة لتحديد الكوارث البيئية التى سيتسبب فيها، ولم نطالب بوقف بناء السد الذى تستمر إثيوبيا فى بنائه"، لافتا إلى ضرورة إعادة تطوير مدرسة الرى المصرية، والتعامل بشكلٍ أسرع وبحزم وحسم مع تلك القضايا الهامة، والتى دائما ما يأتى تحرك الحكومة المصرية للتعامل معها متأخرا، على حد تعبيره. وبدوره، استنكر هانى رسلان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عدم التوصل لحل أزمة سد النهضة، معلقاً "يبدو أن البعض يريد أن يتحول النيل من واهب للحياة إلى مؤجج للأزمات وحامل للمشاعر السلبية، من خلال التحكم فى تدفق المياه من خلال عدة سدود على مجرى النهر". وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، خلال كلمته بالمؤتمر، أن الموقف الإثيوبى يتخطى ما أعلنته الحكومة الإثيوبية عن الرغبة فى إحداث تنمية إلى أمور سياسية من شأنها إحداث تحولات فى الجغرافيا السياسية على حساب مصر، وتمثيل ضغط إستراتيجى على مصر من خلال التحكم فى المياه، وهو ما يمثل خطرا كبيرا على أمننا القومى وفقاً للتأكيد. ولفت نائب رئيس مركز الأهرام، إلى ضرورة التعرف على التهديدات المحتملة، والبدائل التى يمكن اللجوء إليها، متمنيا أن يكون هذا المؤتمر بداية لتحديد مسار التحديات المقبلة عليها مصر. الجدير بالذكر، أنه قد شارك فى المؤتمر، نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية، وقيادات حزب المصريين الأحرار، على رأسهم الدكتور أحمد سعيد رئيس الحزب، والدكتور أسامة الغزالى حرب، وخبراء مركز الأهرام، ونخبة من خبراء المياه والرى من الجامعات المصرية، وخبراء الشئون الإفريقية والسفارات الأجنبية، باﻹضافة إلى عدد من سفراء دول حوض النيل وممثلين عن الهيئات الدولية ذات الصلة، وعمرو موسى المرشح الرئاسى السابق، وشريف مراد، عميد كلية هندسة القاهرة، ورفعت السعيد عضو المجلس الاستشارى بحزب التجمع، والدكتور أحمد دراج .