أعلن حزب المصريين الأحرار دعمه للحكومة في أزمة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أنه سيوفر الرصيد والغطاء الفني والقانوني وأيضا الدعم الشعبي بالمبادرات والمؤتمرات والدبلوماسية الشعبية لتأكيد حقوق مصر التاريخية في مياه النيل. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمه الحزب اليوم /الأربعاء/ بالتعاون مع مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بحضور الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار والدكتور هانئ رسلان رئيس وحدة السودان ودول حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والدكتور نصر الدين علام وزير الري الأسبق ورئيس لجنة الري بالحزب ولفيف من أساتذة جامعات أسيوط وبنى سويف والأسكندرية والزقازيق وعين شمس والقاهرة بالاضافة إلى باحثي مركز الأهرام للدراسات السياسية وعلماء المركز القومى لبحوث المياه. وقال رئيس حزب المصريين الأحرار الدكتور أحمد سعيد، إن الحفاظ على النيل قضية أمن قومي، وتتحمل الحكومة مسئوليتها ومعها الأحزاب والصحافة والإعلام والمواطنين. ووجه سعيد -في كلمته- رسالة للحكومة الأثيوبية قال فيها إن الشعب الذى قام بثورتين لن يقبل بظلم أو تفريط فى حقوقه التاريخية من مياه النيل أو أمنه القومي. بدوره، قال الدكتور نصرالدين علام إن الوضع المائي في مصر صار حرجا جدا ويزداد صعوبة مع الوقت نتيجة لمحدودية الموارد المائية وللزيادة السكانية وتحديات التغيرات المناخية، وإن هناك العديد من المشاريع القومية مثل ترعة السلام وتوشكى وترعة الحمام، التي كلفت مصر عشرات المليارات ولم تستكمل لعدم توفر المياه اللازمة لري مئات الآلاف من الأفدنة القائمة عليها. وأضاف أن نصيب الفرد من المياه حاليا حوالي 625 مترا مكعبا في السنة بعد أن كان يزيد عن ألفي مترمكعب منذ خمسة عقود ماضية ومن المتوقع أن يقل نصيب الفرد من المياه الى 350 مترا مكعبا في السنة بحلول عام 2050. وأشار إلى أن نصيب الفرد من الأراضي الزراعية تراجع إلى حوالي قيراطين فقط، وزادت الفجوة الغذائية عن 7 مليارات دولار في السنة الواحدة، وتفاقمت مشاكل تلوث المجاري المائية، وتسببت في إغلاق العديد من محطات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي التي تم إنفاق مليارات الجنيهات على إنشائها. وتابع علام "نتجمع اليوم كأساتذة جامعة وعلماء وقانونيين وأهل السياسة والثقافة والإعلام لعرض ومناقشة نتائج الدراسات المصرية للتداعيات الخطيرة لسد النهضة الإثيوبي على مصر وشعبها ومقدراتها"، مؤكدا أن هذا التجمع العلمى الرفيع يوجه عدة رسائل داخلية وخارجية، وأن الرسالة الأولى إلى شعب مصر العظيم بأن علماء مصر كانوا ومازالوا وسيظلوا دائما أوفياء فى خدمة هذا الوطن العظيم يدافعون عن قضاياه ويزودون عن أمنه القومي. وأوضح أن الرسالة الثانية مفادها أن النخبة السياسية للبلاد عامة وحزب المصريين الأحرار خاصة يحتضنون علماء مصر بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية للمساهمة فى حل قضايا مصر والدفاع عن مقدراتها مؤمنين بأن بناء مصر لن يتم الا بأيدى وسواعد أبنائها المصريين. وأشار علام إلى أن ثالثة هذه الرسائل موجهة إلى المجتمع الدولي عن المخالفات الجسيمة التي ارتكبتها إثيوبيا في حق الشعب المصري بقيامها منفردة ببدء تشييد سد النهضة بدون إخطار مصر حسب ما تنص عليه مبادئ القانون الدولي ودون اهتمام أو اعتبار للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية الضخمة التى ستلحق بالشعب المصرى جراء بناء سدا بهذه السعة الهائلة. وأكد أن رابعة هذه الرسائل موجهة إلى المجتمع الدولي أيضا وتعرض الحلول المصرية المقترحة لحل هذه الأزمة، والتي تقوم على الالتزام بمبادئ القانون الدولى من الاقرار بحق إثيوبيا في التنمية ولكن بشرط احترام حقوق الدول المتشاطئة فى حوض نهر النيل وعدم الاضرار بها، والالتزام بالمنهج التفاوضى والقانونى الذى حددته الأممالمتحدة لحل النزاعات سلميا.