قال مصطفى أبو فناس وزير الاقتصاد الليبى المستقيل، إن الرئيس المعزول محمد مرسى عرض على رئيس الوزراء د. على زيدان تسليم أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، وذلك قبيل محاكمته فى منتصف مايو من العام السابق. وأكد "أبو فناس" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" من طرابلس أن الرئيس المعزول مرسى أحد مستشاريه إلى ليبيا والتقى مع زيدان، ونقل له رسالة من الرئيس مرسى تفيد بأن القاهرة على استعداد لتسليم أحمد قذاف الدم قبل محاكمته أمام القضاء المصرى. وأوضح "أبو فناس" أن رئيس الحكومة الليبية على زيدان لم يهتم بعرض الرئيس المعزول مرسى بشأن تسليم أحمد قذاف الدم، معربا عن غضبه وسخطه على حكومة زيدان، لعدم قبوله للعرض المقدم من قبل مرسى. وأشار "أبو فناس" إلى أن على زيدان لم يطرح ملف المطلوبين عند لقاءاته برؤساء الدول التى يوجد بها بعض قيادات النظام السابق، وأن الحكومة لم تقدم أية مطالب لتسليمهم، مؤكدا أن العرض الذى تقدم به مرسى قد جاء فى إطار التعاون الأمنى بين مصر وليبيا لإرساء قاعدة حكومات دول الربيع العربى. يذكر أن أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية السابق قد كشف عن أنه على علم من البداية بالصفقة الخاصة بتسليمه للنظام الليبى مقابل 50 مليون دولار، التى وصفها بالدنيئة. وفى 9 ديسمبر 2013 قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، براءة أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، من تهمة الشروع فى قتل 3 ضباط شرطة، ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص. يذكر أن أحمد قذاف الدم قد شغل منصب منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا، وهو ابن عم العقيد معمر القذافى الرئيسى الليبى السابق، وكان يصنف قذاف الدم ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين فى النظام الليبى، وأحد أهم رجال الخيمة، وهو التعبير الذى يقصد به الحلقة الضيقة من المسئولين الذين يحظون بثقة القذافى. وفى 25 فبراير2011، وبعد احتداد الانتفاضة الشعبية، أعلن عن انشقاقه من النظام، وفى 19 مارس 2013 ألقى رجال الشرطة بالقاهرة القبض عليه واعتقاله فى الزمالك، وذلك عقب صدور أمر بضبطه وإحضاره عقب مخاطبة الإنتربول الدولى للسلطات المصرية بالقبض عليه.