لقد تابعت مع كثير من الجماهير المصرية والعربية عبر شاشة الجزيرة مباشرا ليل الثلاثاء 3/11/2009 تلك المباراة السياسية بين كل من الفريقين، فريق السلطة، نجوم لجنة السياسات من الحجم الثقيل كل من الدكتور عبد المنعم سعيد، رئيس أكبر مؤسسة صحفية فى مصر والعالم العربى (مؤسسة الأهرام)، والدكتور مصطفى علوى من كبار مفكرى لجنة السياسات بالحزب الوطنى، ومثل فريق الشعب كلا من الأستاذ فهمى هويدى، والدكتور حسن نافعة. وأدار المباراة بكل حيادية الأستاذ حسين عبد الغنى، مدير قناة الجزيرة بالقاهرة، لعب فريق السلطة على أرضه، ولكن بدون جمهور لعب بخطة الهجوم وركز على الإنجازات الرقمية فى الاقتصاد ومعدلات النمو وترك أرض الملعب فارغة دون تغطية، فترك الساحة خالية لفريق الشعب الذى ركز وتألق فأحرز هدفا بعد آخر لانشغال حارس المرمى الدكتور مصطفى علوى بإعداد الردود الباهتة والبيانات الفارغة دون مضمون. ظن رجال لجنة السياسات أن المباراة سهلة ولكن القناص الهادئ الدكتور حسن نافعة ركل عدة ركلات عن بعد فأصاب شباك الحزب الوطنى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مما اضطر الأستاذ حسين عبد الغنى لإيجاد توازن بين الفريقين باستدعاء نجم آخر من نجوم لجنة السياسات بالحزب الوطنى الأستاذ مجدى الدقاق الذى زاد الطين بلة وأغرق الفريق بأرقام لا تحس بها الجماهير المصرية وسرعان ما فندها عن بعد النجم الاقتصادى الأستاذ أحمد النجار، وتألق الأستاذ فهمى هويدى الذى أخذ الكرة فى المربع الخالى وتحدث عن العلاقات الخارجية والدور المصرى فيها فأحرز هدفا متميزا، وجاء الأستاذ صبحى صالح كعادته متألقا بردوده، مما زاد ثقة فريق الشعب الذى فاز بعدة نقاط أهمها. 1- الحريات المنقوصة والملاحقة الدائمة للناشطين السياسيين. 2- الطوارئ الدائمة. 3- تقهقر الدور المصرى إقليميا. 4- انهيار الاقتصاد والانحياز لرجال الأعمال. 5- عورات بالتعديلات الدستورية. وانتهت المباراة السياسية بخمسة أهداف نظيفة لصالح فريق الشعب المتألق الذى حاز على إعجاب الجمهور المصرى والعربى، وشكرا لقناة الجزيرة التى نقلت المباراة على الهواء مباشرة، وشكرا للأستاذ حسين عبد الغنى الذى أدار المباراة بكل نزاهة وحيادية.