انتقدت كوريا الشمالية تقرير الأممالمتحدة، الأخير الذى ينتقد سجلها من حقوق الإنسان، ووصفت التقرير بأنه نتيجة لسياسة واشنطن العدائية تجاه بيونج يانج. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية اليوم الجمعة، أن تقرير الأممالمتحدة هو "تلفيق" ويهدف إلى تشويه صورة كوريا الشمالية فى الخارج، وفى نهاية المطاف إسقاط النظام الاجتماعى.. وأن التقرير هو استفزاز سياسى فى غاية الخطورة، وجاء نتيجة لعقود من العداء الأمريكى تجاه كوريا الشمالية. وجاء رد فعل بيونج يانج الغاضب بعد أكثر من أسبوع من إعلان لجنة الأممالمتحدة لتقصى الحقائق عن أن كوريا الشمالية متعهدة ومنظمة للجرائم المكثفة والجسيمة ضد الإنسانية. ويتضمن تقرير لجنة الأممالمتحدة أيضًا توصيات بضرورة إحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذى يمهد الطريق لاتهام الزعيم الكورى الشمالي كيم جونغ أون بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتأسست هيئة النزاهة فى مارس الماضى بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة كمحاولة أولى من المجتمع الدولى لإطلاق أول بعثة تحقيق رسمى فى انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وكانت وزارة الخارجية فى كوريا الشمالية قد رفضت فى الأسبوع الماضي "بشكل قاطع" تقرير الأممالمتحدة، مدعية بأن التقرير "يشوه الصورة الحقيقية للشعب الكورى الذى يتمتع بحقوق حقيقية وأن التقرير تتخلله أكاذيب وافتراءات".