يجرى البرلمان الفرنسى اليوم، الثلاثاء، تصويتا حول تمديد التدخل العسكرى فى جمهورية أفريقيا الوسطى التى لم تتمكن حتى الآن من إنهاء العنف بين المسيحيين والمسلمين. كانت فرنسا قد أرسلت 1600 جندى إلى جمهورية أفريقيا الوسطى لمساعدة قوة من الاتحاد الأفريقى قوامها 5500 جندى فى استعادة السلام بين المسلمين والمسيحيين. ومن المتوقع أن يؤيد البرلمان، الذى يهيمن عليه حزب الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند الاشتراكى وحلفاؤه، بقاء القوات فى أفريقيا الوسطى، وتواجه الحكومة الفرنسية انتقادات متزايدة بشأن هذا التدخل العسكرى، حيث تتهم المعارضة هولاند بسوء التقدير فيما يتعلق بمهمة إعادة الاستقرار للمستعمرة الفرنسية السابقة التى تمزقها الاضطرابات منذ أكثر من نصف قرن. وقال مدير المكتب الإقليمى للبرنامج فى غرب أفريقيا، دنيس براون، فى بيان وجه من خلاله نداء من أجل جمع المساعدات "هؤلاء - وأغلبهم نساء وأطفال - رأوا منازلهم تحرق وشهدوا عنفا لا يوصف ولم يكن أمامهم ثمة خيار سوى الرحيل"، ووكان هولاند وعد، فى معرض إعلانه عن المهمة، بأن "هذا لتدخل سيحقق نتائج سريعة، ولكن الوضع لا يزال مضطربا. وتواصل اللجان الأمنية الشعبية المسيحية تعقب عناصر حركة "سيليكا" المتمردة سابقا، التى جن جنونها العام الماضى وأخذت فى مهاجمة القرى بعد الإطاحة بالرئيس المسيحى فرانسوا بوزيزى.