صوت البرلمان الفرنسي، الثلاثاء، بأغلبية ساحقة لصالح تمديد التدخل العسكري، الذي بدأ قبل شهرين في جمهورية أفريقيا الوسطى. تأتي هذه الأنباء بعد شهرين من إرسال فرنسا ل1600 جندي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى لمساعدة قوة من الاتحاد الأفريقي لتضع حدا لأشهر من العنف بين المتمردين المسلمين والمسيحيين. وحققت القوات الفرنسية المتواجدة على الأرض، منذ ذلك الحين، والتي تبلغ 2000 جندي، بمشاركة 5500 جندي أفريقي، تقدمًا بشأن نزع سلاح المتمردين، لكنها فشلت في كبح جماح اللجان الأمنية الشعبية المسيحية، التي طردت الآلاف من المسلمين من منازلهم خلال الأسابيع الأخيرة. ورغم تضارب النتائج، صوت 428 نائبًا من البرلمان لصالح قرار إبقاء القوات حتى يتم تحديد ميعاد لوصول قوة حفظ سلام التابعة للأمم المتحدة والتي من المقرر أن تصل في وقت لاحق من هذا العام، مقابل 14 نائبًا ضده. وتواجه الحكومة الفرنسية انتقادات متزايدة بشأن هذا التدخل العسكري، حيث تتهم المعارضة رئيس البلاد ب«سوء التقدير» فيما يتعلق بمهمة إعادة الاستقرار للمستعمرة الفرنسية السابقة، التي تمزقها الاضطرابات منذ أكثر من نصف قرن.