استنكر المهندس ياسر قورة عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية، تصاعد ظاهرة "الإضرابات" التى تُسيطر على المشهد المصرى خلال الفترة الحالية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية لا تحتمل كل تلك التحركات، خاصة فى ظل وضع اقتصادى متدهور للغاية، مُحملاً الحكومة برئاسة الدكتور حازم الببلاوى ما آلت إليه الأمور. وقال قورة فى بيان له اليوم "حكومة الدكتور حازم الببلاوى عليها أن تعترف بالفشل فى إدارة الوضع الاقتصادى للبلد، رغم كونها تضم عقليات اقتصادية بارزة، فتلك الحكومة هى السبب الرئيسى فى تفاقم الأزمات على هذا النحو، بسبب اتخاذها لقرارات غير مدروسة، أسهمت فى زيادة الاحتقان الشعبي، وعودة حُمى الإضرابات لتخيم على الساحة المصرية مُجددًا"، لافتًا إلى أن قرار الحد الأدنى للأجور الذى اتخذته الحكومة دون دراسة هو السبب الرئيسى فى تلك الإضرابات. وأوضح قورة، أن قرار الحد الأدنى للأجور فى مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة للغاية، كان لابد أن يتم تطبيقه ب"التدريج" إذ تطرح الحكومة جدولاً زمنيًا يشمل القطاعات والفئات المختلفة تدريجيًا وليس مرة واحدة مثلما حدث على هذا النحو من الاستخفاف بالمواطنين وأحوالهم. ولفت قورة، إلى أن المستفيد الأكبر من هذا المشهد هى جماعة الإخوان الإرهابية التى تُحاول أن تُعرقل خارطة الطريق وتنهك الدولة اقتصاديًا، وبالتالى فالحكومة بقراراتها الطائشة والمتسرعة أسهمت فى إعطاء الجماعة فرصة ثمينة لاستغلال الأوضاع، لم تكن لتتاح لها فى حالة وجود حكومة قوية قادرة على اتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب.