طالبت كوريا الشمالية اليوم، الاثنين، بعقد حوار نووى مباشر مع الولاياتالمتحدة وحذرت من أنها ستمضى قدما فى طريقها الخاص فى حال عدم رد واشنطن على الطلب. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، إنه فى حال عدم استعداد واشنطن لمثل هذه المباحثات، ستمضى بيونج يانج قدما فى طريقها الخاص. وقال متحدث باسم الوزارة طلب عدم الإفصاح عن هويته لمصادر صحفية رسمية كورية شمالية إن "الوقت قد حان للولايات المتحدة لتتخذ قرارًا حيث عبرنا عن موقفنا المتساهل بأنه بإمكاننا أن نعقد المباحثات المتعددة الأطراف بما فيها المباحثات السداسية". يشار إلى أنه بعد الاستفزازات الكورية الشمالية مثل إطلاق صاروخ طويل المدى وتجارب نووية، سعت بيونج يانج إلى الاتصال بالعالم الخارجى ووجهت الدعوة للممثل الأمريكى الخاص لسياسة كوريا الشمالية ستيفن بوسوارث لزيارة بيونج يانج، إلا أن الولاياتالمتحدة ظلت تتوخى الحذر، مع ممارسة الضغوط على كوريا الشمالية لعودتها إلى المباحثات السداسية التى تشارك فيها أيضا كوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان. وقال مسئولون أمريكيون إنه فى حال زيارة بوسورث لبيونج يانج، فإن ذلك سيكون بهدف واحد هو استئناف المباحثات النووية المتعددة الأطراف، وليس من أجل أية مباحثات ملموسة حول نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية. وأثار لقاء نادر فى الأسبوع الماضى بين رى كون، نائب رئيس الوفد النووى الكورى الشمالى وسونغ كيم، المبعوث الخاص الأمريكى للمباحثات السداسية فى نيويورك وساندياجو، توقعات وسائل الإعلام بأن الجانبين قاما بتنسيق الشروط حول زيارة بوسوارث لكوريا الشمالية، وقالت بعض الصحف إنه من المرجح أن يقوم بوسوارث بزيارة بيونج يانج فى غضون هذا الشهر. إلا أن وزارة الخارجية الكورية الشمالية قللت من أهمية الاتصال الرسمى الأول بين الجانبين تحت إدارة أوباما.