سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القرضاوى يعاود مهاجمة ثورة 30 يونيو من قطر بعد عودته للخطابة.. ويزعم: الجيش انتصر على ثورة الشعب.. وقتل الآلاف ب"رابعة".. ويناقض نفسه: والله لا أعادى دولة أو جماعة.. ولا يوجد شىء لأحاسب عليه
بعد عودته للخطابة مجدداً بعد غيابه لمدة ثلاثة أسابيع، أدى الدكتور يوسف القرضاوى رئيس اتحاد العلماء المسلمين، خطبة الجمعة اليوم، فى أحد مساجد العاصمة القطرية الدوحة، وتلاحظ تواصل هجومه على ثورة 30 يونيو والشعب المصرى وجيشه. وقال القرضاوى: "إنه سرعان ما التف أهل الباطل وتآمروا على الصحوة المنتصرة فى البلد الأكبر مصر، ولم يكمل الرئيس الشرعى سنة فى الحكم حتى اختطفوه ووضعوه حيثما يريدون باستخدام القوة المسلحة التى انتصرت على الشعب". وفى إطار مواصلة الهجوم على ثورة 30 يونيو، زعم القرضاوى أن ميدان رابعة قتل فيه الآلاف خلال فض الاعتصام وأصيب أضعافهم. واستطرد "القرضاوى" قائلا: "ظل الشعب المصرى 60 عاما صبورا حتى ظن البعض أنه يقبل الذل والهوان، ولكن الثورة المصرية معلمة للعالم"، مضيفا أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك كان أشد الناس غباءً حتى قيل له لماذا لم تختار لك نائبا قال: "لأننى لا أرى شخصا أغبى منى لأجعله نائبا لى". وتابع: "أن مبارك حكم مصر 30 عاما، ولم يكتف، وأراد أن تصبح مصر عزبة يرثها آل مبارك على الرغم أنه لم يكن من أهل البشاوات والأمراء". وأضاف القرضاوى أن الحكومة المصرية الحالية انقلبت على الرئيس الشرعى للبلاد محمد مرسى وغدروا به، موضحا أن الدولة المصرية لن تفلح أبدا لأنها افترت وكذبت وظلمت وتجبروا فى الأرض منتظرين النقمة تنزل بهؤلاء –على حد زعمه. وأشار إلى أن أحوال المسلمين فى العالم تسوء كل حبيب وحيثما ذهب الإنسان ببصره ليرى ويسمع الأخبار لا يرى شيئا يسر فى حياة المسلمين إلا القليل، وكل ما يأتى من بلاد المسلمين يملأ القلب حزنا وحسرة، وهكذا كتب على هذا الجيل ألا يفرح. وتابع: "لا نكاد نفرح إلا ونحزن ففرحنا بالثورات فى تونس ومصر واليمن وسوريا فكانت ثورات عظيمة قاومت الاستبداد والفجرة الذين يستبيحون الأعراف، وقامت الشعوب وهى لا تملك مالا ولا سلاحا واستطاعت أن تنتصر على الطغيان لأن الشعوب معها الله والحق والأخير أقوى من كل باطل فى الدنيا، ولذلك انتصرت الشعوب". وعلق القرضاوى على تغيبه عن إلقاء خطبة الجمعة أسبوعين، قائلا: "لا عجب أن يصاب الشيخ الكبير بمرض الأنفلونزا، وأقعدنى المرض الذى يقعد الناس فى فترة الشتاء، وضعف المرض مع ضعف السن". وتابع: "هناك من الكذابين والمنافقين الذين يرددون الأقاويل، وأقول لهم ما دمت حيا، وما دام بى عقل يفكر، ولسان ينطق، وجسم يتحرك، سأظل أخطب، وأقول كلمة الحق الذى يرضى بها من يرضى، ويغضب بها من يغضب، ولا يهمنى سوى رضا الله سبحانه وتعالى". وأضاف "القرضاوى" خلال خطبة الجمعة بأحد مساجد العاصمة القطرية "الدوحة" اليوم الجمعة، أنه لا يعادى دولة أو جماعة أو أفرادا ولا يوجد بينه وبين الناس عداوة، ولكنه يريد تجميع الأمة، فى حين يريد آخرون تفريقها، على حد قوله. وأردف: "والله لا أريد من الدنيا شيئا، ولا أعادى دولة إلا أن يتوب العاصون ويسلم الكافرون، ويرجع إلى الله التائبون، وليت الغافلون يفيقون ويحيون من مماتهم، ويرجعون إلى الله ولكنهم فقدوا عقولهم". وأوضح أنه مستعد للمثول أمام أى محكمة، ليحاكم أمامها إذا ارتكب شيئا.. حيث قال: "مستعد للوقوف أمام أى محكمة تحاكمنى.. وليس عندى شىء أحاسب عليه"، وتابع: "أنا أقول ما فى نفسى، وليس فى قلبى شر لأحد، ولست حقودا على أحد.. وأريد الخير للناس جميعا، ومع حتى غير المسلمين".