أكد الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فى خطبة اليوم، بعد أن تغيب أسبوعين متتاليين:" لا أعادى بلدا من أجل شخص أو جماعة.. فالإسلام يجعلنا نتمنى للمسلمين الخير، وأن ننشر الحق والخير والعدل لكل الناس". أبدى الشيخ القرضاوى، خلال خطبة الجمعة اليوم من سجد عمر بن الخطاب، في العاصمة القطرية الدوحة، استعداده بأن يقف أمام أى محكمة، لمحاسبته عما يقوله من آراء، قائلا:" مستعد أن أقف أمام أى محكمة تحاكمنى فلست حقودا على أحد" . وحول الشأن المصرى الذى اعتاد الشيخ القرضاوى أن يخصص الجزء الثانى من خطبته للحديث عنه، قال إن هناك 5 بلدان عربية قامت فيها ما يسمى بالربيع العربى، ولم يبق من هذه البلدان إلا البلد الأكبر مصر، الذى جاء رئيسها المنتخب شرعا - فى إشارة منه للرئيس المعزول محمد مرسى- لمدة سنة واحدة حتى أخذوه واختطفوه ووضعوه حيث يريدوه. ادعى الشيخ القرضاوى، أن القوة المسلحة انتصرت على الشعب المصرى وإرادته وعادوا بالأمة الإسلامية حيث كانت، وكأن الشعب لم يقدم المئات والآلف من أجل حيرته، بعد أن ظل طيلة 60 عاما صابرا على الذل والهوان خلال حكم" ناصر والسادات ومبارك" حتى قامت الثورة العظيمة فى 25 يناير 2011 وانتصر الشعب. أضاف الشيخ القرضاوى، أنه حين انتصر الشعب المصرى كان الرئيس الأسبق مبارك الذى وصفه القرضاوى بأكثر الناس غباءً، وعندما سُئل مبارك لماذا لم يختر نائبا لك قال حينها أن كل رئيس يختار أغبى منه نائبا ولم أجد أغبى منى لأختاره نائبا، على حد زعمه. استطرد القرضاوى فى خطبته، مشيرا إلى أن اللرئيس الأسبق مبارك أراد بمصر أن تصبح مصر عزبة له ولذريته، لكن الله نصر المصريين، بزعم أن مبارك "غبى" ، مددلا على وصف مبارك بالغباء عندما أناب المجلس العسكرى الأعلى كى يحكم البلاد عقب تنحيه إبان ثورة يناير، معتبرا أن المجلس العسكرى هذا عمل فى مكر وخفاء وكذب. أعرب الشيخ القرضاوى عن أمنيته بأن يخصص خطبة كاملة عما جرى فى مصر، وعما آل بها الآن. واصل القرضاوى، حديثه قائلا إن الرئيس المعزول محمد مرسى، ظن خيرا فى وزيرى الدفاع والداخلية إبان حكمه والذى اتى بهما لمنصبهما، ولكن وما بهما من خير، بل عملوا ضد مرسى وانقلبوا عليه ومازالوا حتى الآن يعملون ضده، مضيفا لكننا ننتظر من هؤلاء الذين غدورا وافتروا وانقلبوا على مرسى كذبا ولازالوا يكذبون بأن يخيبوا باذن الله، على حد قوله. وانتقل القرضاوى من حديثه عن مصر إلى حديثه عن الشأن الفلسطينى، مؤكدا أنه يمكن أن تفرط الأمة الإسلامية فى المسجد الأقصى، وإذا فرطنا فيه فقد نوشك أن نفرط فى المسجد الحرام والنبوى بل ونفرط فى الأمة الإسلامية كلها. اختتم القرضاوى خطبته قائلا:" يا أمة الإسلام، وأمة محمد وأمة القرآن، أذكروا ربكم، بما أنتم مكلفون به وبما علينا، فلن يعيش أحدا أكثر من عمره، فالميت سيموت فى وقته وستزول الدنيا عن المتنافسين عليها". يذكر أن الموقع الرسمى للشيخ يوسف القرضاوى، قد برر انقطاع الشيخ القرضاوى عن إلقاء خطبته لمكدة أسسبوعين متتاليين، معلنا عبر صفحته أن القرضاوى، سيعود إلى منبره الأسبوعي، فى خطبة اليوم الجمعة، بعد نزلة برد ألمت به منعته من اعتلاء المنبر.