أعلن الدكتور "يوسف القرضاوي"، -رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين-، عن سعادته البالغة باعتلائه منبر الجامع الأزهر الشريف "لأول مرة" في حياته، ليُلقي من عليه خطبة الجمعة لليوم الموافق 16 /11 /2012. قال "القرضاوي" في مستهل خطبته: "70 عاما أخطب في كبرى مساجد العالم، وهذه أول مرة أخطب في الجامع الأزهر، لا عجب أن أخطب في جامع الأزهر فقد درست فيه وتخرجت فيه، وليس مهم أن أخطب أيه الأخوة، والمهم أن أرى الناس ويرونني، فقد حرموني أن أخطب في الأزهر ومساجد مصر، لعشرات السنين". وأضاف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "الآن وضع الشئ في نصابه، وعدت إلى مكاني، وطلبت أن أصلي في مسجد الأزهر أيام العدوان الثلاثي وأرسلوا إلى في قريتي من يفاوضني، وقلت آت لأخطب شهرين أو ثلاثة فإذا هدأ الجو منعتموني من الخطابة؟.. هذا لا يليق"،واستطرد قائلا: "منبر الأزهر عاد منبر العالم الإسلامي السني، ومنبر القرآن". واستطرد: "في ميدان التحرير علمت مصر العالم كيف تكون الثورات، وانتصرت ثورة مصر بأبنائها بمسلميها ومسيحيها بشبابها وشيوخها بكبارها وصغارها، مصر الثورة هى من أقامت هذا البلد، ولكن هناك من لا يريدون أن يعترفوا بثورات الربيع العربي يريدون أن يستحوذوا على هذه البلاد، هكذا رأينا المستكبرين في الأرض في سوريا"، في إشارة منه إلى الرئيس السوري بشار الأسد. عن الوضع في فلسطين قال "القرضاوي" "إسرائيل الظالمة المستكبرة فى الأرض اعتدت على غزة وقتلت الأبرياء ولابد من التصدي لها"، مُشيدا بدور مصر في مساعي حل الأزمة قائلا: "موقف مصر والرئيس مرسي وبعض الدول العربية ضد عدوان إسرائيل الفاجرة الكاذبة على غزة، موقف يستحق الإشادة". ودعا "القرضاوي" الأمة الإسلامية إلى التوحد على الحق والعدل لمواجهة التحديات التي أصبحت تواجه العالم الإسلامي قائلا: "نحن في خطبتنا من الجماع الأزهر ندعوا أمتنا الإسلامية التجمع على قلب رجل واحد، وأن تعلن نفسها أمام العالم أنها أمة واحدة تجمعها العبادات الإسلامية – الصلاة والصيام والزكاة – وأن تقف كلها لمن يعتدى عليها، لا يجوز الاعتداء على مسلم والمسلمين صامتين، فيجب أن ندافع عن بعضنا البعض، فهذه أمة الإسلام". شاهد الفيديو: