أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس، الخميس، أن القدرة القتالية للجيش والأسطول تبقى عاملا مهما للأمن القومى الروسى، حسبما أفادت وكالة أنباء "نوفوستى" اليوم، الجمعة. وقال بوتين، فى كلمة ألقاها فى احتفالية أقيمت مساء أمس فى موسكو بمناسبة عيد حماة الوطن، "إن الظروف الحالية تتطلب منا أن نكون يقظين ومستعدين لأى تطور للأحداث، دفاعا عن روسيا ومواطنيها، مما يحتم أن تبقى القدرة القتالية للجيش والأسطول عاملا مهما للأمن القومى الروسى". وأشار الرئيس الروسى إلى أن عالم اليوم يشهد حالات كثيرة من انعدام الهدوء والاضطراب، بل واتساع مساحات المخاطر والأزمات المحتملة. وتابع أن "القيادة الروسية على قناعة تامة بأن المشاكل الدولية الخلافية يجب حلها بأساليب سياسية وليس عسكرية، مؤكدا أن روسيا هى دولة محبة للسلام"، مشددا على أنه بفضل هذا الموقف الروسى جرى وقف الكثير من التطورات الدراماتيكية العديدة، بما فى ذلك حول سوريا". قال بوتين، اليوم الجمعة، إن بلاده ستواصل زيادة إمكانيات قواتها المسلحة وكافة القوات الأمنية. وأضاف"نعمل بشكل ثابت على الملامح الجديدة للقوات المسلحة، ولقد تحسنت جودة إدارة القوات وتدريبهم، وارتقينا بإمكانيات نظام الدفاع الجوى والبحرية"، مشيرا إلى أنه يتم إمداد القوات بشكل منتظم بأحدث الأسلحة. وتعهد بوتين بتوفير المساكن وتحسين نظام الرعاية الصحية قائلا "ستكون هناك بنية تحتية حديثة فى البلدات العسكرية، وسنرتقى بوجه عام بالوضع الاجتماعى لجنودنا"، معربا عن اعتقاده بأن نجاح تحديث القوات المسلحة مرتبط بشكل مباشر بالكفاءة والمثابرة، وقدرة الجنود على التفكير بصورة تقدمية، وتنفيذ المهام بشكل فعال، خاصة فى ظل مواجهة الجيل الحالى من أفراد الجيش والأمن الروس لمهام بمستوى جديد.