تقيم الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، غدا الخميس، ورشة عمل لأهالى مدينة برج العرب الجديدة لعرض ما تم تنفيذه وإنجازه فى مشروع تحويل مدينة برج العرب كأول مدينة صديقة للبيئة فى مصر والخطوات الجادة التى اتخذت فى المرحلة الأولى للمشروع بالتعاون مع مركز البحوث الفنلندى، وذلك بحضور اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية، والسيدة تولا اربولا سفيرة فنلندا فى مصر، والدكتور سعيد مجاهد القائم بعمل رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور يسرى الجمل الرئيس السابق لمجلس أمناء الجامعة المصرية اليابانية، والمهندس عبد الله جويلى رئيس جهاز مدينة برج العرب، وذلك بقاعة الاجتماعات بجهاز المدينة فى تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا. وقال الدكتور سعيد مجاهد القائم بأعمال رئيس الجامعة المصرية اليابانية، إن الحكومة الفنلندية وافقت على منحة مقدارها نصف مليون يورو لتمويل المرحلة الأولى من مشروع تحويل مدينة برج العرب الجديدة إلى مدينة صديقة للبيئة، وذلك فى إطار آلية التعاون المؤسسى بين الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ومعهد البحوث الفنلندى. وأضاف أن أنشطة المشروع تشمل فى المرحلة الأولى دراسة جدوى يقوم بها الطرفين للطرق والتكنولوجيات المختلفة الحديثة والتى يمكن تطبيقها على قطاعات الصناعة والمواصلات والقطاع السكنى والتجارى لتقليل استهلاكاتها للموارد الطبيعية مثل الطاقة والمياه والمواد الخام والأولية، وذلك مواكبا لخفض الانبعاثات والملوثات الضارة بالبيئة والصحة وإعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها. وأوضح أن أنشطة المشروع تشمل أيضا بناء قدرات الجامعة وأعضاء هيئة تدريسها على الجوانب المختلفة لتشييد المدن صديقة للبيئة وذلك من خلال دورات وجولات دراسية فى مصر وفنلندا يشارك فيها طلبة الجامعة، لافتا إلى أن المشروع يتزامن مع مخططات وزارة الإسكان وجهاز المدينة لتنفيذ مخطط لتوسعات بمدينة برج العرب الجديدة، مؤكدا على أنه تم اتخاذ الخطوات اللازمة للتنسيق والتعاون بين المشروع وبين المكتب الاستشارى للعمران المختص بتقديم اقتراحات توسيع مدينة برج العرب الجديدة. وقال الدكتور يحيى المحجرى مدير المشروع، ستتميز مدينة المستقبل فى برج العرب بنمط عمرانى موحد يتم اختياره بما يناسب البيئة، كما سيتم توفير سبل الراحة من حيث الترفيه وأداء الخدمات للمواطنين. وأضاف أنه تم تكوين فرق بحثية من الجامعة والمعهد فى عدة مجالات لهذا الغرض وهى التخطيط العمرانى وإدخال التحسينات على المبانى الموجودة حاليا، وتطبيق التكنولوجيا الخضراء فى صناعة البترول والبتروكيماويات، والطرق الحديثة لمعالجة وإعادة تدوير مياه الصرف الصناعى والصحى، وطرق تحديث قطاع الخدمات لرفع كفاءته، واستخدام وسائل النقل صديقة للبيئة داخل المدينة كالدراجات وبين المدينةوالإسكندرية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات لدعم الفرق البحثية المختلفة لتطبيقها فى قطاع النقل، وأخيرا جمع وفرز المخلفات الصلبة وإعادة تدويرها والاستفادة الكاملة من محتوياتها باستخدام التكنولوجيات الحديثة المتوافرة حاليا. وتضم الفرق البحثية مندوبين من جمعية المستثمرين ببرج العرب وجهاز المدينة ومحافظة الإسكندرية والجمعيات الأهلية، وبعض الأساتذة والباحثين من مراكز البحوث والجامعات المصرية.