الصحف البريطانية: تفجير أتوبيس طابا ضربة للاقتصاد المصرى.. محادثات فيينا حول البرنامج النووى الإيرانى "دعوة للخداع".. وانسحاب مقتدى الصدر من الحياة السياسية يعمق الأزمة فى العراق

الفايننشيال تايمز: تفجير أتوبيس طابا ضربة للاقتصاد المصرى
قالت الصحيفة إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة سياحية فى سيناء، مطلع الأسبوع الجارى، يمثل ضربة سيئة للاقتصاد المصرى، الذى يحتاج لعودة السياح إلى البلاد حتى يتعافى مرة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن التوترات السياسية فى مصر أدت إلى انخفاض حاد فى عدد السياح القادمين، منذ ثورة يناير 2011.. ولفتت إلى أنه على الرغم من العنف السياسى فى شوارع القاهرة وغيرها، فإن تفجير أتوبيس طابا هو الأول الذى يستهدف سائحين فى مصر منذ عام 2009.
وتقول إن من السخرية أن تتزامن هذه الهجمات الإرهابية مع بدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى بتهمة التآمر لارتكاب أعمال إرهابية.. وترى أن هذه ربما تكون مجرد صدفة، لكن أولئك الذين يعارضون الإطاحة بالإخوان المسلمين من السلطة يخشون مزيدا من الإرهاب.
وتضيف أن قادة الجيش يؤكدون أن تدخلهم لعزل مرسى كان أمرا حاسما لتجنيب البلاد حرب أهلية وإعادة استقرارها، لكن كثيرون من المعارضين للخطوة يرون أنها تشجع على عودة الإرهاب الإسلامى الذى ابتليت به البلاد فى التسعينيات، حيث سيلجأ الإسلاميون للتفجيرات، وهو الرأى المدعوم بأدلة مما يحدث الآن.
الإندبندنت: انسحاب مقتدى الصدر من الحياة السياسية يعمق الأزمة فى العراق
علقت صحيفة "إندبندنت" البريطانية على قرار القيادى الشيعى العراقى مقتدى الصدر انسحابه من الحياة السياسية فى العراق، وقالت إن هذا الإعلان المفاجئ من جانب رجل الدين الشيعى صاحب النفوذ لن يؤدى إلا إلى مزيد من الاضطراب السياسى فى العراق فى الوقت الذى يشهد ارتفاعا حادا فى وتيرة العنف.
وأشارت إلى أن بيان الصدر غير المتوقع يأتى قبل شهرين من الانتخابات البرلمانية، وقد أثار عدد من أعضاء حزبه الذى يسيطر على 40 من مقاعد البرلمان البالغ عددها 325 مقعدا، وصوتوا على قانون مثير للجدل يمنح نواب البرلمان معاشات سخية تصل إلى ثمانية آلاف دولار شهريا، والتى أصبحت رمزا لفساد النخبة السياسية فى العراق، والتى فشلت بشكل واضح فى حل مشكلات العراق منذ سقوط صدام حسين.
ومن غير الواضح ما إذا كان انسحاب الصدر سيكون دائما أم مؤقتا، على الرغم من أن أحد مسئولى الحركة الصدرية قد أكد أنه من الخطأ استخدام كلمة تقاعد لوصف رحيل الصدر وابتعاده عن السياسة. وأضاف أن خيبة أمل الصدر من السياسة العراقية تجاوزت قضايا الفساد والإنفاق البرلمانى المفرط، وقد أصيب بالإحباط من أن كثيرين يشعرون بتعاطف مع السياسات الطائفية.. وقد اتهم رئيس الحكومة نورى المالكى باللعب بالكارت الطائفى فى الانتخابات القادمة، وأنه سيقدم نفسه باعتباره قائد الشيعة التى تتعرض لهجوم من الأقلية السنية.
وتوضح الصحيفة أن العراق يواجه أزمة سياسية عميقة مع زيادة العنف فى المناطق السنية، وأصبحت الجماعات الجهادية المعادية للشيعة ومنها تنظيم دولة العراق والشام الإسلامى "داعش" على مدينة الفلوجة غرب بغداد منذ خمسة أسابيع.
التايمز:محادثات فيينا حول البرنامج النووى الإيرانى "دعوة للخداع"
تحت عنوان "ابتسامة السيد روحانى"، قالت الصحيفة إنه مع قرب استئناف المحادثات مع إيران، ينبغى الحرص على عدم الوقوع فى "فخ الخداع".
وأضافت الصحيفة، فى افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، أن العالم سيصبح مكاناً أكثر أمناً إذا جردت إيران من أى إمكانية لبناء سلاح نووى، مشيرة إلى أن المحادثات بشأن البرنامج النووى الإيرانى ستبدأ اليوم فى فيينا، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يحد من امتلاكها أجهزة طرد مركزى، إضافة إلى مراجعة وضع بناء مفاعل الماء الثقيل.
وأشارت إلى أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله خامنئى قلل من سقف طموحات مؤتمر جنيف، قائلاً إن "مؤتمر جنيف لن يقدم أى شىء.. وحذرت الافتتاحية من أن المفوضين من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذى يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين، إضافة إلى ألمانيا، لهم الحق من الخوف من خداع إيران لهم.
وتابعت أن هدف إيران يتمثل فى المحافظة على سلامة برنامجها النووى حتى قدوم موعد تدميرها.. ووصفت الصحيفة هذه المحادثات الإيرانية بأنها "دعوة للخداع"، مشيرة إلى أن على الدول الغربية تحديد المدى الذى يمكنها معه الوثوق بالنظام الإيرانى، مضيفة أن انتخاب حسن روحانى رئيساً العام الماضى، من شأنه أن يرفع آمال قوى الاعتدال فى البلاد إضافة إلى احترام أكبر لحقوق الإنسان.
وختمت بالقول إن إيران تبقى دولة يحكمها رجال الدين الذين يمتلكون طموحات كبيرة، وأجندتها الداخلية هى المحافظة على أمن واستقرار البلاد من خلال قبضة الشرطة والنمو الاقتصادى، ولتحقيق ذلك، يجب أن ترفع العقوبات الاقتصادية عنها.. محذرة أنه على الغرب التنبه إلى أن روحانى يظهر بابتسامة ودودة، إلا أنها ابتسامة ثعلب.