توقع الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريرى، أن تدخل حزب الله فى سوريا سوف ينتهى إلى هزيمة عسكرية للحزب، بما يبشر بنهايته كقوة ضاربة فى لبنان، مؤكدا فى الوقت ذاته أن "حزب الله" يعرف أنه ليس من الممكن إيقاف قطار العدالة الدولية الذى انطلق مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فى لاهاى بهولندا والتى تنظر قضية اغتيال مؤسس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى. وقال أحمد الحريرى، فى حديث إلى صحيفة "الدايلى ستار" اللبنانية الناطقة بالإنجليزية اليوم الثلاثاء، "إن ما يحدث فى سوريا هو حرب طائفية مدمرة بين متطرفين سنة ومتطرفين شيعة، ونحن خارج هذا المشهد، ونناضل ضده"، واصفاً "حزب الله" ب"الوجه الآخر للتطرف الذى تمثله الجماعات الأصولية التى تقاتل فى سوريا". واعتبر الحريرى أن "مشاركة "حزب الله" فى القتال فى سوريا هو بداية النهاية لهذا الحزب عسكرياً ومعنوياً، وهى نهاية صنعها بيديه"، مضيفاً "ذهبوا بأنفسهم إلى مستنقع دموى لن يخرجوا منه منتصرين".. وقال "إن تيار المستقبل عندما طالب "حزب الله" بالانسحاب من سوريا، كان يعلم بأن الأخير سيستمر فى موقفه، وسوف يتمسك بشدة بالبقاء فى سوريا". وأكد أنه "من المستحيل إجراء حوار مع "حزب الله" طالما أنه ينظر إلى اللبنانيين على أنهم ضعفاء وإلى نفسه على أنه قوى"، مشددا على أن "حزب الله لا يهمنا، ولديه أحلام نصر وهمية، ما يهمنا هو الطائفة الشيعية". واعتبر أن "تشكيل الحكومة إنجاز لجميع اللبنانيين، كونه يعيد لبنان إلى حقبة ما قبل اتفاق الدوحة الذى أعطى "حزب الله" الثلث المعطل"، لافتا فى الوقت ذاته إلى أن "الحكومة لا تملك عصا سحرية، إلا أنها ستسعى جاهدة لوقف التدهور الاجتماعى والاقتصادى والأمنى فى لبنان، جراء مشاركة "حزب الله" فى الحرب فى سوريا".