اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، بالمشهد المصرى واستمرار "الإرهاب الأسود" فى استهداف أمن واستقرار مصر واستعداد الشارع المصرى لاستكمال خارطة الطريق. وتحت عنوان "مصر ستهزم الإرهاب حتما"، قالت صحيفة "الخليج" إن التفجير الإرهابى الذى أودى بحياة 3 سياح ومصرى إضافة إلى إصابة عدد من السياح فى منطقة طابا بجنوبسيناء لا يمكن عزله عما يجرى داخل مصر وفى شمال سيناء. وأوضحت أن هذه العملية الإجرامية التى استهدفت جنوبسيناء معروفة أهدافها ومراميها وهى جزء من خطة تنفذها الجماعات الإرهابية لتدمير مقومات مصر الاقتصادية والإساءة إليها وإضعافها وإظهارها على أنها غير قادرة على الإمساك بالأمن وبالتالى ضرب الموسم السياحى فى جنوبسيناء الذى يشهد تعافيا ونموا. وقالت إن هذه الجماعات الإرهابية لا تعنيها مصر فى الأساس ولا المؤسسات ولا مصالح الشعب المصرى ولا حتى الإنسان بوصفه قيمة كبرى هى تنكر معنى الوطن وما يمثله وجوديا وجغرافيا وحضاريا وتاريخيا وملتبسة فى فهمها الخطأ للدين وروحه ومعناه وهى تسىء لنفسها بادعاء حملها أفكار الدين وقيمه وتسىء إلى الدين بتحويره وتزويره وادعاء امتلاكها له وحدها أى "خصخصة" الدين كى يكون فى خدمتها وخدمة أهدافها. وأكدت "الخليج" فى الختام أن مصر التى تعبر مرحلة انتقالية حاسمة لتعزيز ثورتها وتحقيق أهداف الملايين التى لفظت حكم "الإخوان" بعدما كشفت حقيقتهم المزيفة تواجه تحديا مع هذه المجموعات الإرهابية وهى قادرة على هزيمتها بوحدة شعبها مع قواتها المسلحة وبإرادة وتصميم على التخلص ممن انشقوا عن الوطن وروحه وفكره وينفذون أجندات أجنبية تستهدف مصر ومنعها من الوقوف على قدميها والقيام بدورها القيادى والريادى فى المنطقة العربية. من جانبها، تساءلت صحيفة "البيان" ألم يئن أوان حصاد ما زرع المصريون فى 30 من يونيو من ثورة أزاحت جمهورية جماعة الإخوان المسلمين لمصلحة "وطن الكل". وتحت عنوان "شعب مصر والحصاد الطيب " قالت إنهم قدموا الكثير لمستقبل الرفاة والاستقرار من التفاف غير مسبوق حول القيادة وتفويضا كاملا لتنفيذ "خارطة طريق" تقود إلى تحقيق الأمل فى مصر الجديدة وسدوا الطريق أمام الإرهاب بنبذ عناصر الجماعة الإرهابية وعزلهم وتعرية أفكارهم الهدامة وكشف حيل تسترهم وراء عباءة الدين وقد أوفوا بأهم استحقاقات التحول فى استفتاء نادر على الدستور بلغت نسبة التأييد فيه زهاء 99 فى المائة لكن الطريق لا يزال طويلا والقادم من الاستحقاقات أهم. وأكدت أن إنجاز الانتخابات بشقيها الرئاسى والبرلمانى يعتبر خطوات مفصلية وركنا رئيسا وأساسا لا غنى عنه فى بناء دولة المستقبل وهو أمر يتطلب يقظة ووعيا كبيرين من المصريين لحساسية المرحلة الدقيقة وخطورتها لما لها من دور فى تحديد الوجهة ربما لعقود مقبلة وهو أمر يتطلب تراصا واصطفافا حول السلطات للمضى قدما فى إنجاح الاستحقاقين وهو إن حدث زاد الاستقرار ترسخا والإرهابيين يقينا "ألا مكان لهم فى أرض مصر". وأشارت إلى أن كشف مؤامرات ومخططات أعدها التنظيم الدولى للإخوان المسلمين لوقف دوران عجلات "خارطة الطريق" أمر يدعو إلى الانتباه وتخيل ما يدار من دسائس هدفها مقدرات الشعب المصرى.