"أوقاف غزة": فرض سيادة إسرائيل على الأقصى من شأنها إعلان "حرب دينية"

حذر وزير الأوقاف والشئون الدينية بحكومة غزة إسماعيل رضوان من عواقب اعتزام الكنيست الإسرائيلى مناقشة اقتراح بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك بدلا من السيادة الأردنية، مؤكدا أن أى خطوة لنقل السيادة على المسجد من شأنها إشعال حرب دينية.
وقال رضوان خلال وقفة تضامنية نظمتها الوزارة فى ساحة الجندى المجهول وسط مدينة غزة ظهر اليوم الاثنين، مع مسلمى أفريقيا الوسطى ونصرة للمسجد الأقصى- إن الأقصى يتعرض إلى عدوان ممنهج ومؤامرة خطيرة تستهدف كيانه وكان آخرها مشروع إصدار قرار بنقل السيادة الأردنية العربية عنه إلى سيادة إسرائيلية.
وحذر من أن أى خطوة لنقل السيادة على المسجد من شأنها إعلان حرب دينية وإشعال انتفاضة حقيقية لن يسلم منها أحد، محملا الاحتلال المسئولية الكاملة عن تبعات هذا القرار، مشددا على الخطورة البالغة لهذه المحاولة التى تمثل طريقا لهدم الأقصى وتفريغه من محتواه الإسلامى وإقامة ما يسمى بهيكل سليمان المزعوم.
ودعا المقاومة الفلسطينية إلى الاستعداد للرد على أى عدوان محتمل يستهدف الأقصى، مطالبا قادة الدول العربية وعلماء الأمة ومنظمة التعاون الإسلامى بلجم التوغل الإسرائيلى بحق المسجد وعدم الانشغال بالأوضاع الداخلية عن القضية الإستراتيجية للأمة.
يذكر أن الكنيست الإسرائيلى سيبحث خلال جلسة موسعة غدا الثلاثاء اقتراحا بقانون قدمه النائب المتطرف موشى فيجلين حول فرض ما يسمى "السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بدلا من الأردنية".
وتمارس الأردن الولاية الدينية على المقدسات الإسلامية فى القدس، وتمول رواتب موظفى دائرة الأوقاف الإسلامية وتقدم المنح المالية اللازمة لإعمار المسجد الأقصى.
ومنحت معاهدة السلام الأردنية- الإسرائيلية "وادى عربة" الموقعة عام 1994 الأردن دورا أساسيا فيما يتعلق بالأماكن المقدسة، وتنص على أن إسرائيل تحترم الدور الحالى الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية فى الأماكن الإسلامية المقدسة فى القدس.
من جهة أخرى.. استنكر وزير الأوقاف والشئون الدينية بحكومة غزة إسماعيل رضوان حملات التطهير العرقى والإبادة الجماعية التى يتعرض لها المسلمون فى جمهورية أفريقيا الوسطى، وتساءل الوزير "أين دور مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية فى وقف الجرائم بحق المسلمين فى أفريقيا الوسطى، مؤكدا ضرورة القيام بواجباتهم ورفع الظلم عنهم".