أشارت الباحثة منى عزت، خلال ورقتها البحثية "النساء فى سوق العمل"، إلى أن أغلبية عمالة الإناث تتركز فى الريف بنسبة 60% تقريبا من إجمالى عمالة الإناث مقابل 40% فى الحضر. ورصدت عزت خلال مناقشة ورقتها البحثية بورشة عمل عقدها مركز الأرض أمس الخميس حول المرأة والانتخابات البرلمانية، ارتفاع نسبة مساهمة الإناث فى قوة العمل خلال الفترة 2002-2008 ، موضحة أنه فى عام 2002 بلغت نسبة النساء فى قوة العمل 8.21% بينما وصلت عام 2008 إلى 9.27% ، مشيرة إلى ارتفاع نسبة مساهمة النساء فى الأنشطة الاقتصادية بقطاعات التعليم والإدارة العامة للدفاع فى الوقت الذى لا يزال فيه تمثيل النساء ضعيفا فى قطاع التعدين والمحاجر والفنادق والمطاعم والكهرباء والغاز. وأكدت منى عزت أن البطالة تعد أحد الأسباب الرئيسية فى عدم حصول النساء على فرص العمل، مضيفة أنه يوجد العديد من الأسباب التى تزيد من تفاقم المشاكل المتعلقة بتزايد معدلات البطالة ، حيث لوحظ أن بطالة النساء فى تزايد مستمر وأن الأوضاع تتجه إلى السوء، ففى الوقت الذى كانت تبلغ فيه معدلات البطالة بين النساء فى العام 1984 ما نسبته 11% نجد أن تلك النسبة قد أخذت فى التزايد، على السنوات اللاحقة حتى العام 2005، لتصل إلى 24% فى عام 1995، ثم تتجه إلى الانخفاض إلى 20% فى عام 1999، ثم أخذت فى التزايد مرة أخرى لتبلغ 23% فى عام 2000، ثم 24% عام 2002، إلى أن تصل إلى 26% عام 2005. وفى ختام بحثها أشارت عزت إلى اتساع الفجوة النوعية بين الرجال والنساء فى مجال العمل، وأن أعدادا ليست بقليلة من النساء تتدافع إلى سوق العمل دون حصولها على قدر من التعليم، بالإضافة إلى ضعف التمثيل الاقتصادى للنساء فى العديد من القطاعات بينما لا تزال المرأة تشغل القطاعات التقليدية "التعليم-الوظائف الإدارية".