أكد وزير الرى والموارد المائية الدكتور محمد عبد المطلب، أن مصر تملك العديد من الخيارات فى مواجهة التعنت الإثيوبى «غير المبرر» الذى أدى إلى فشل جولة المفاوضات الأخيرة لحل أزمة السد، مشددا على أن مصر لن تقبل بأنصاف الحلول، وليس لديها رفاهية الوقت أو التفريط فى نقطة مياه، خلال مراحل المفاوضات مع دول حوض النيل، مشيرا إلى أهمية أن تعمل دول المنطقة على التوصل لاتفاق يحقق المصلحة لجميع الشعوب من خلال التنمية الشاملة فى دول الحوض. وقال عبد المطلب، فى تصريحات ل«اليوم السابع» عقب عودته من أديس أبابا، إن الدولة المصرية كلها على قلب رجل واحد فى التعامل مع أزمة السد الإثيوبى، مشيرا إلى أنه أكد لوزير الرى الإثيوبى أن مصر ليست سوريا أو العراق لتتحمل الخسائر التى تعرضتا لها جراء بناء سد تركيا على نهر الفرات، مشددا على أن تعنت الجانب الإثيوبى هو ما حال دون إحراز أى تقدم فى المفاوضات بين الجانبين. وأضاف: «نحن مستعدون للحوار ولكن التصريحات الإثيوبية تتناقض مع المواقف على أرض الواقع». وتابع، أن موقف مصر الثابت من موضوع سد النهضة لا يتعارض على الإطلاق مع رغبة مصر فى تحقيق الحكومة الأثيوبية لمعدلات تنمية مرتفعة. وشدد عبد المطلب على أن مصر لن تسمح بأن يجور أحد على حقها، وأن كل خطوة تقدم عليها فى الفترة المقبلة ستكون بحساب، مضيفا، ندرك أن الوقت ليس فى صالحنا، وأن سد النهضة الإثيوبى يمثل كارثة كبيرة على الزراعة والسياحة فى مصر، ولكن لدينا البدائل والسيناريوهات للتعامل مع الموقف، مطالبا المصريين بترشيد استخدام المياه.