أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، أن مصر حريصة على دعم أشكال التعاون الثنائى مع دول حوض النيل، وذلك إيمانا بالدور المصرى فى تنمية إفريقيا بصفة عامة ودول حوض النيل بصفة خاصة. وأوضح الوزير أنه حرصاً من مصر على الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات وسبل التنبؤ بالأمطار، فقد تم الاتفاق على مشروع إنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار والفيضان داخل دولة الكونغو الديمقراطية، ويكون مقره بالعاصمة كينشاسا، على أن تقوم مصر بتدريب طاقم المركز الكنغوليين على نظم التنبؤ بالأمطار والفيضان وتحليل الصور الجوية، وتشغيل نظم المعلومات الجغرافية وكتابة التقارير الفنية المتخصصة. وجاء ذلك فى تصريحات صحفية للوزير عقب الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أبناء الكونغو الديمقراطية، شاركوا فى الدورة التدريبية فى مجال نظم المعلومات الجغرافية، والتى نظمتها وزارة الموارد المائية والرى لمدة أسبوعين للمتخصصين من وزارة المياه والحماية الطبيعة والسياحة بالكونغو الديمقراطية. ولفت عبد المطلب إلى أن هذه الدورة التدريبية تأتى ضمن أنشطة مشروعات التعاون الثنائى بين الوزارتين تنفيذا لبروتوكول التعاون، الذى يشمل العديد من المشروعات ذات المجالات المتعددة تركز على تعظيم الاستفادة من الموارد المائية بشكل عام والإدارة المتكاملة للموارد المائية التى تحظى بالمزيد من الاهتمام على المستوى الوطنى والدولى، لتلبية الاحتياجات المائية، مثل مشروع اعداد دراسة جدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية لتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال الطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى مشروع حفر 20 بئرا جوفيا مزودة بشبكات توزيع، بالإضافة إلى حفر 10 آبار جوفية تعمل بطلمبات لتوفير مياه الشرب للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية. أشار الوزير إلى حرص الجانب الكونغولى على الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال الزارعة والرى، موضحا أنه تم إدراج مشروع تبادل الخبراء المصريين والكونغوليين فى مجال التقنيات الحديثة فى الزراعة والرى، وإنشاء مزرعة نموذجية على مساحة 100 فدان بالقرب من العاصمة كينشاسا، حيث سوف تدار – كمرحلة أولى- باستخدام الخبرات المصرية ليكون نموذجاً ريادياً للزارعة والرى فى الكونغو الديمقراطية. ومن جانبه أكد المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، أن هذه الدورة التدريبية تعد الثالثة ضمن حزمة الدورات التدريبية لتنمية القدرات الفنية والمهارية للكوادر الفنية من الكونغو الديمقراطية، والتى تأتى فى إطار تلبية رغبات واحتياجات الجانب الكونغولى، حيث سبق أن تم تنفيذ الدورة التدريبية الأولى فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، وأخرى فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، مشيدا بالموقف الإيجابى لحكومة الكونغو مع مصر، والذى يعتبر دورا ومثالاً يحتذى به فى علاقات مصر مع دول حوض النيل القائمة على الثقة المتبادلة والمشاركة فى المنافع والاستغلال الأمثل للموارد المائية المتاحة بالحوض.