قال كريم كمال الكاتب، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إنه سعيد للغاية بقيام المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بإعداد لائحة جديدة لانتخاب البطريرك، لأن اللائحة القديمة المعروفة بلائحة 1957 لم تعد تناسب العصر، فعلى سبيل المثال لم تعد الكنيسة الإثيوبية تابعة تبعية مباشر للكنيسة القبطية، حيث كانت فى أيام اللائحة القديمة تابعة للكنيسة القبطية، وكان لها أصوات انتخابية فى انتخابات البابا وفى الانتخابات الأخيرة اشتركت الكنيسة الإثيوبية بشكل رمزى لتلافى هذه المشكلة. وعن الخلاف حول ترشيح الأساقفة للكرسى البابوى قال "كمال" فى تصريحات صحفية، لقد أصدرت بحثا فى هذا الموضوع العام الماضى حول هذه المسالة أثناء الانتخابات البابوية، حيث إننى توصلت خلال هذا البحث بأن ترشيح أساقفة الإبراشيات أو الأساقفة العموميين لا يتعارض مع قوانين الكنيسة، كما توصلت خلال البحث أنه ليس من المستحب توسيع قاعدة الناخبين بشكل كبير، لأن منصب البابا منصب دينى رفيع وليس منصب شعبى أو سياسى، ولذلك يجب أن يكون الناخبون أيضا على درجة كبيرة من الثقافة الدينية والروحية، لأن توسيع القاعدة بشكل كبير قد تأتى بناخبين غير مؤهلين لاختيار قائد دينى يقود مؤسسة دينية. وأشار إلى أن لائحة انتخاب البطريرك داخل الكنيسة القبطية ليست بدعة، ولكنها مثل باقى لوائح الكنائس الأخرى فى العالم من كنائس أرثوذكسية وكاثوليكية، وأن إتاحة الفرصة أمام المطارنة والأساقفة للترشيح أيضا ليس بدعة، لأن جميع الباباوات والبطاركة فى العالم مطارنة أو أساقفة وليسوا رهبانا، وقد قال الراحل قداسة البابا شنودة الثالث فى أكثر من حوار مسجل، إن الكنيسة لا تمنع ترشيح الأساقفة للكرسى البطريركى، كما أن بالفكر الصحيح للكنائس التى تشترك معنا فى الإيمان وهى الكنيسة السريانية والأرمنية والإثيوبية والإرتيرية والتى كل بطاركتها أساقفة. وطالب بأن تسمح اللائحة الجديدة لانتخاب البطريرك بترشيح الأساقفة سواء أساقفة الإبرشيات أو الأساقفة العموميين، كما أتمنى أن يكون توسيع قاعدة الناخبين بحدود، لأن منصب البابا منصب دينى له وضعية خاصة ومن ينتخبه يجب أن يكون مؤهلا لذك. وناشد المجمع المقدس الحفاظ على وجود القرعة الهيكلة فى اللائحة الجديدة، لأنها تمثل الاختيار الإلهى فى اختيار البطريرك بعيدا عن العنصر البشرى، ويكفى أن القرعة الهيكلية أتت لنا ببطاركة عظام أمثال البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثانى.. وأضاف: "نحن نثق أن المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى والذى سينعقد فى الفترة من 17 إلى 20 فبراير، سيخرج بلائحة عصرية متوافقة مع قوانين الكنيسة وتليق بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة ".