قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الولاياتالمتحدة بعدما خاب أملها إزاء إمكانية توقيع الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، على اتفاق أمنى طويل الأمد تدرس انتظاره حتى يترك منصبه لاتخاذ قرار بشأن وجود القوات بعد 2014. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى كبير أمس الاثنين "ما لم يكن جزءا من الحل علينا أن نجد طريقا لنتجاوزه... هذا اعتراف عملى أن من الواضح أن كرزاى قد لا يوقع على (الاتفاق)، وأنه لا يمثل صوت الشعب الأفغانى". وقال البيت الأبيض ردا على سؤال عن التقرير انه ملتزم بتصريحاته السابقة بشأن هذه القضية. وتريد الولاياتالمتحدة الإبقاء على أكثر من عشرة آلاف جندى فى أفغانستان لمكافحة الإرهاب ولتدريب القوات الأفغانية بعد انسحاب القوات الأمريكية رسميا فى نهاية هذا العام بعد مهمة فى أفغانستان استمرت 13 عاما، وبدأت بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001. لكن كرزاى رفض حتى الآن توقيع الاتفاق الأمنى الثنائى الذى تصر عليه واشنطن قبل الإبقاء على القوات. ويقول البيت الأبيض إنه فى غياب الاتفاق الأمنى ستنسحب كل القوات الأمريكية بحلول نهاية العام، وإن كرزاى بحاجة إلى أن يتخذ قرارا فى غضون أسابيع. ووصف كرزاى ذلك بالتهديد الأجوف، وأشار إلى أن أى اتفاق أمنى يمكن أن ينتظر إلى ما بعد إجراء الانتخابات فى أبريل. وقال أندرس فو راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، فى وقت سابق هذا الشهر، إن من غير المرجح أن يوقع كرزاى الاتفاق، وربما يترك الخيار لخليفته.