رفضت الحكومة الكينية السماح للمعتقلين السبعة المفرج عنهم من قيادات الحركة الشعبية فى جنوب السودان بالمغادرة إلى إثيوبيا لحضور الجولة الثانية من محادثات السلام بين طرفى الصراع فى جوبا، بحسب مسئول فى وفد مجموعة ريك مشار الذى انتقد بدوره القرار. وقال عضو فى وفد مجموعة مشار فى أديس أبابا، فضل عدم الكشف عن هويته لصحيفة "سودان تريبيون" (خاصة) فى وقت متأخر من مساء أمس الأحد، إن "كينيا رفضت السماح للقادة السبعة المفرج عنهم بمغادرة إثيوبيا، لافتا إلى أن شروط إطلاق سراحهم تتضمن أن يبقوا داخل الأراضى الكينية. وأضاف أن مجموعته تطالب بحضورهم إلى أديس أبابا وحضور محادثات السلام، محذرا من أنهم لن يشاركوا فى المحادثات التى من المقرر أن تنطلق فى وقت لاحق اليوم ما لم يصل الساسة السبعة إلى أديس أبابا. وأشار إلى أن "القادة السبعة يمثلون الوفد الوحيد الذى لدينا حتى الآن". من جانبه، انتقد زعيم "المتمردين" فى جنوب السودان، ريك مشار، قرار منع القادة السبعة من السفر إلى أديس أبابا لحضور محادثات السلام. وفى تصريح إلى الصحيفة، شكك مشار فى حياد كينيا، قائلا "كان لا ينبغى الالتفات إلى طلب رئيس جنوب السودان سلفاكير بتحديد إقامة القادة فى كينيا". واستبعد أيضا إمكانية تشكيل طرف ثالث للمشاركة فى المحادثات، فى إشارة إلى الشائعات بأن فريق الوساطة، قد يطرح فكرة تأسيس هيئة محايدة ثالثة إلى جانب وفد حكومة سلفاكير ومجموعة مشار، وأضاف مشار "ينبغى السماح للقادة السبعة بالسفر إلى أديس أبابا وتقرير إلى أى أجانب سوف ينضمون ويمثلون فى الصراع". وكانت الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا (الإيجاد) اجتمعت، مؤخراً، مع المعتقلين السبعة المفرج عنهم من قيادات الحركة الشعبية فى نيروبى، للتعرف على آرائهم حول الجولة الثانية من التفاوض.