ننشر التحقيقات مع المتهمين فى محاولة اغتيال وزير الداخلية.. منفذو العملية مصريون وفلسطينيون عادوا من سوريا لأن الجهاد أصبح واجبًا بعد عزل الرئيس الشرعى.. والمتهم الرئيسى ضابط مُقال من الجيش المصرى

كشفت مصادر قضائية، عن أن المتورطين فى محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فى سبتمبر الماضى، مصريون وفلسطينيان سافروا إلى سوريا للمشاركة فى الثورة السورية ضمن صفوف الجيش السورى الحر، وجبهة النصرة السورية.
وأضافت المصادر، أن جهاز الأمن الوطنى ألقى القبض على المتهمين قبل أسابيع ضمن حملة استهدفت "العائدين من سوريا"، وبدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق معهم.
وذكروا فى التحقيقات "أنهم عادوا من سوريا لأن الجهاد فى مصر أصبح واجبًا وفريضة بعد سقوط الرئيس الشرعى الدكتور محمد مرسى، وأنهم عادوا ودخلوا البلاد عبر سيناء ومنها إلى القاهرة لتنفيذ والمشاركة فى تخطيط العديد من العمليات الإرهابية على رأسها اغتيال وزير الداخلية".
وقالت المصادر إن النيابة أمرت بضبط وإحضار متهمين آخرين.
كانت جماعة "أنصار بيت المقدس" أعلنت أن ضابطًا سابقًا فى الجيش يدعى وليد بدر، هو من نفذ محاولة اغتيال وزير الداخلية.
وأوضحت المصادر أن الضابط السابق هو من نفذ العملية الانتحارية بمعاونة مصريين انتظروه فى شقة بالحى السابع بمدينة نصر، وفروا هاربين من القاهرة إلى سيناء عقب الحادث.
وأشارت تحريات الأمن الوطنى بحسب المصادر إلى أن المتهم جمال عبده اعترف أمام ضباط الأمن الوطنى بأن الجماعة التى نفذت محاولة اغتيال وزير الداخلية، تنتمى إلى تنظيم القاعدة، وأن منفذ العملية تلقى تدريبات على يديها منذ عام ونصف تقريبًا فى سيناء.
وادعت "أنصار بيت المقدس" أن منفذ العملية تخرج فى الكلية الحربية عام 1991، والتحق بسلاح الشئون الإدارية فترة من الزمن، وتمت إقالته من الجيش المصرى بعد وصوله إلى رتبة رائد.
وأشارت إلى أن وليد بدر هاجر إلى أفغانستان ثم العراق، وتم القبض عليه فى إيران، ثم سافر إلى الشام، وبعدها عاد إلى مصر، ونفذ غزوة الثأر لمسلمى مصر ضد سفاح الداخلية"، معلنة مقتله فى تلك المحاولة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أمر فيه النائب العام المستشار هشام بركات بإحالة مصرى عائد من الصومال، للمحاكمة بعد تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا معه.
وتبين تورطه فى تنفيذ عمليات مسلحة والحرب بالوكالة لجماعات إسلامية واقتتال داخلى فى العاصمة الصومالية مقديشو وفقًا للفقرة "ه" من المادة 86 من قانون العقوبات.
وألقى جهاز الأمن الوطنى القبض على المتهم بعد دخوله البلاد، وباستجوابه تبين سفره من مصر للجهاد فى الصومال وتمت إحالته لنيابة أمن الدولة العليا التى باشرت معه التحقيق، وأمرت بتحريات الأجهزة الأمنية التى أكدت الواقعة وتمت إحالته للمحاكمة الجنائية.