ذكرت صحيفة "الأيكونوميست" البريطانية، أن حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها تكتسب زخما فى الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن عددا متناميا من الإسرائيليين يشعرون بالقلق تجاه هذه الحملة. وأوضحت الصحيفة فى تقريرها اليوم الجمعة، أن بعض الصناديق التقاعد الأوروبية سحبت استثماراتها من إسرائيل، بالإضافة لإلغاء بعض الشراكات الكبرى لعقودها، منوهة بتحذير وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى للحكومة الإسرائيلية بأن جهود المقاطعة ستزداد إذا لم تدعم جهوده بالتوصل إلى حل للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى على أساس إقامة دولتين. وقال وزير المالية الإسرائيلى يائير لبيد، إن بلاده تقترب من المرحلة التى كانت عليها جنوب إفريقيا، عندما وجدت نفسها فى مواجهة بقية العالم بسبب سياسة الفصل العنصرى، وأضاف فى مؤتمر عقد مؤخرا بتل أبيب "دعونا لا نخدع أنفسنا استماع العالم لنا يقل". وقالت الصحيفة، إن حملة مقاطعة إسرائيل تجذب انتبه بعضا من أكبر المؤسسات المالية فى العالم، مشيرة إلى أن دعوات المقاطعة بدأت تنتشر فى شمالى أوروبا، حيث أعلن المغنى النرويجى المشهور مودى عن إلغاء حفلته المقررة فى تل أبيب التزاما بالنداء الفلسطينى للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل وبعد مناشدة من نشطاء فى قطاع غزة. وأعلن صندوق التقاعد النرويجى عن نيته سحب استثماراته من خمسة من أكبر البنوك الإسرائيلية بسبب تورطها فى الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولى. وتخطت الحملة شمالى أوروبا إلى دول أوروبية أخرى، حيث منعت رومانيا مواطنيها من العمل فى شركات فى الضفة الغربية، وحصلت الحملة على دعم الكنائس، بالإضافة إلى مقاطعة جمعية أكاديمية أمريكية للمحاضرين الإسرائيليين. وأثيرت قضية المقاطعة مرة أخرى فى الأيام الأخيرة بعد أن قررت نجمة هوليوود سكارليت جونسون ترك منصبها كسفيرة لمنظمة أوكسفام الخيرية البريطانية بسبب استمرار عقدها مع شركة صودا ستريم الإسرائيلية والتى تمتلك مصنعا فى الضفة الغربية. وحذر الوزير الإسرائيلى، الذى يتزعم حزب "هناك مستقبل" من أنه حال فشل المفاوضات مع الفلسطينيين ودخولهم فى مقاطعة أوروبية، حتى لو كانت مقاطعة جزئية صغيرة فإن هناك 10000 إسرائيلى سيفقدون وظائفهم فورا، بالإضافة إلى تراجع التجارة مع الاتحاد الأوروبى بنحو 7ر5 مليار دولار، طبقا لتقديراته.