سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إخوان الخارج مسئولون عن فشل المبادرات..ويعولون على الضغط الخارجى وجولاتهم الأوروبية والأفريقية..مصادر:قيادات الجماعة بالخارج ترى أن الموافقة على أية مبادرة تعد استسلاما.. وعبد الفتاح: الإخوان منقسمون
مبادرات كثيرة طرحت خلال الأسبوع الماضى سواء من داخل التحالف الداعم للإخوان، أو من خلال بعض الشخصيات السياسية، فمبادرات البديل الحضارى، والجماعة الإسلامية، والدكتور حسن نافعة، وجميعها خلت من عودة الرئيس السابق محمد مرسى، والاعتراف بالواقع، وهو ما يؤكد أن هناك أحزاب تريد أن تعود للمشهد السياسى من خلال إيجاد حل للأزمة الراهنة، بيد أن هناك أطراف فى التحالف تتنكر لكل هذه المبادرات وترى أنها تعد اعترافا بالهزيمة. ومن خلال مصادر داخل التحالف، بجانب سياسيين مقربين من التحالف الإخوانى، يؤكدون أن قيادات جماعة الإخوان فى الخارج هى من تقف فى وجه أية مبادرة تطرح سواء من داخل التحالف أو خارجه، فى ظل وجود رغبة حقيقية داخل قيادات التحالف فى إيجاد حل سياسى ينهى الصراع الدائر. وقالت المصادر التى فضلت عدم ذكر أسمها إن قيادات جماعة الإخوان فى الخارج لاسيما الدكتور محمود حسين، الأمين العام للإخوان والهارب خارج البلاد، بجانب الدكتور جمال حشمت، القيادى بالحرية والعدالة ويحيى حامد، وزير الاستثمار السابق وجميعهم متواجدون فى قطر، فيما يتواجد جمعة أمين، نائب مرشد الإخوان فى لندن والذى يبحث إلى أى مدى يمكن نقل مركز الإخوان إلى عاصمة الضباب، حيث تؤكد المصادر أنهم هم المسئولون عن الجولات الخارجية التى يقوم بها التحالف فى الدول الأوروبية والأفريقية. وأوضحت المصادر أن قيادات جماعة الإخوان بالخارج ترى أن الموافقة على أية مبادرة فى الوقت الحالى تعد استسلاما للواقع، وهى الأكثر رفضا بالاعتراف بالواقع، والأكثر إصرارا على عودة محمد مرسى للحكم، رغم تأكيد أغلبية قيادات التحالف أن عودة مرسى أصبحت خيالا ولا يمكن تعويل على هذا المطلب كثيرا، وترى أن عودة مرسى هى المعضلة التى تقف أمام نجاح أية مبادرة. وتشير المصادر إلى أن قيادات التحالف فى الداخل تعلم ما يحدث جيدا وتستقرأ الأوضاع، وهى الأجدر على قراءة وفهم ما يحدث واتخاذ خطوات مناسبة له، فى الوقت الذى تعول فيه قيادات الخارج على جولاتها الخارجية، والضغط على حكومات خارجية من أجل تحقيق أهدافها. وكان الدكتور محمد جمال حشمت، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، والهارب فى قطر قد شن هجوماً على المبادرة التى طرحت مؤخرا، حيث وصفها فى تصريحات إعلامية بأنها مشبوهة. وقال بشير عبد الفتاح، الباحث السياسى ورئيس مجلة الديمقراطية، إن تحديد المسئول عن فشل المبادرات، صعب، ولا نعرف هل المسئول هم من داخل السجون، أم من هم فى الخارج، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان منقسمة على نفسها، وهناك قيادات ترى أن الإخوان تفقد رصيدا شعبيا كبيرا ولا بد من المصالحة، فى حين تعول قيادات أخرى على الدعم الأمريكى والخارجى لتحقيق أهدافها. وأضاف عبد الفتاح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن المبادرات التى تطلق خلال الأسبوع الأخير تعد مبادرات فردية، لا تستند إلى توافق، وتعد بالونات اختبار لمعرفة ما إذا كانت هناك موافقة عليها فى حين أن التحالف غير جاد أو راغب فى ذلك، وربما يبحث التحالف عن شو إعلامى. وأشار عبد الفتاح أن هناك نوعا من المناورات فى تلك المبادرات، لأنه يتم الإعلان عن مبادرة فى الوقت الذى لا يواكبها أية آليات تنفيذ بنود المصالحة، بل إن قيادات الجماعة عندما تدخل المبادرات حيذ التنفيذ تقول إنهم سيستشيرون قياداتهم مما يفقد المبادرة النجاح.