نشاط حافل لحكومة الببلاوى أثناء زيارتها للسعودية

قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، إنه مكلف من رئيس الجمهورية بنقل تحياته وتحيات الشعب المصرى للسعودية لما قدمته المملكة للقاهرة، موضحاً أن ذلك ليس جديداً على المملكة، وما قامت به مع أشقائها من منطقة الخليج.
وأضاف فى مؤتمر صحفى فى ختام زيارته للسعودية اليوم الأربعاء، أنه أبلغ ولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز برغبة الشعب المصرى فى زيارة من مسئولى المملكة لمصر، موضحا أن هذه الزيارة تأتى لاستكمال حلقات التواصل والتعاون المستمر بين البلدين، مشدداً على أن التعاون بين البلدين فى الفترة الأخيرة كان على أعلى المستوى.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنه أطلع ولى العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز على مجريات الأمور فى مصر، وما حققته البلاد من استقرار وتعزيز لوجودها وقوتها فى الشارع ومكافحة كافة أشكال الإرهاب، مؤكدا فى الوقت ذاته أن القوى الإرهابية التى تحاول استخدام العنف تزداد وهنا.
وأكد أن القائمين على وضع الدستور أثبتوا أنهم على قدر المسئولية، وأن الحصيلة كانت وثيقة دستورية من أحسن الوثائق التى عرفتها البشرية، فهو نقلة نوعية، وتم بالتوافق بين كافة قوى أطياف المجتمع، وأن من ذهب لصندوق الاستفتاء على الدستور كان يؤدى دوره الوطنى ، موضحا أن الخطوات القادمة فى خارطة الطريق هى الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
واعتبر الببلاوى أن الدولة لا تلجأ إلا للقانون حتى عندما فرضت حالة الطوارئ لم يتم استخدام إلا حظر التجوال، وأن الأوضاع الاقتصادية تزداد استقرارا، ولا يوجد أزمة فى أنابيب البوتاجاز.
وأردف رئيس الوزراء أن الحكومة اهتمت بالجوانب الاجتماعية، وأنه بدأ الاهتمام بالمشروعات التى تخدم كافة أطياف الشعب المصرى، وأن الاحتياطى المصرى مستقر، حيث إنه لأول مرة منذ سنوات بدأ تقييم الجدارة الائتمانية لمصر يرتفع.
ولفت إلى أنه على صعيد المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية فإن مصر تتقدم على خطى راسخة، وأن هناك مجالا جديدا لأفاق المستقبل، حيث إن أمام البلاد فرص واعدة للاستثمار، معلقا "بالرغم من إدراكنا للحاجة المالية إلا أننا مقبلون على استثمارات واعدة والحكومة تعمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين فيما يتعلق بالتشريعات الخاصة بالاستثمار"، متعهدا أن الفترة القادمة ستشهد تبسيطا فى الإجراءات الخاصة بقوانين الاستثمار.
وفيما يتعلق بالتعديل الوزارى شدد على أن الوضع الحالى يقتضى إجراء تعديل، خاصة أن الحكومة الحالية بها منصبان شاغران، وهناك منصب قد يكون شاغرا فى حالة ترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة.
واستطرد أن التعديل الوزارى يتطلب وضوح الرؤية لموقف وزير الدفاع من الترشح للرئاسة، مضيفا "ليس عندى حتى الآن أى وضوح فيما يتعلق بالتعديل، وإذا قرر المشير دخول الانتخابات، فإنه سيكون هناك حاجة لتعديل صغير".
وتابع أن قطر إحدى الدول العربية التى تجمعنا بها روابط، ولكننا نرى أن هناك بعض الممارسات التى يقال عنها إنها غير صديقة وبها قدر كبير من عدم الإنصاف، ونرفض أن تقوم الدوحة ضد مصر.
وأعرب الببلاوى عن أسف مصر خلال الفترة الأخيرة من الأعمال التى تقوم بها الدوحة بأسلوب لا يتفق مع دول الجوار، لافتا إلى أن مصر تعمل بكل حرص فى إطار الحفاظ على علاقاتها مع دول الجوار، قائلا: إن الانتماء الوطنى هو السائد، ونأمل من الجميع أن يكون صوت العقل وصوت الحكمة هو السائد".
وشدد رئيس الوزراء على أن رمانة الميزان فى المنطقة العربية هو التوافق بين مصر والسعودية ، وأن كل ما من شأنه مزيد من الربط بين البلدين سيتم السعى إليه، وأن أى تهديد لدول الخليج هو تهديد مصر، كاشفا عن أن وزير النقل تقدم بمشروع للربط بين البلدين.