أعلنت الحكومة السودانية اليوم الأحد أنها علقت انشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لانها لم تلتزم بموجهات الحكومة فى الدولة التى تشهد حربا فى عدد من أقاليمها. وقالت مفوضية العون الإنسانى (جهة حكومية) فى بيان صحافى مكتوب تلقته فرانس برس "لوحظ أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ظلت تقوم بانشطة خارج إطار التفويض الممنوح لها حسب المواثيق الدولية والاتفاقيات مع حكومة السودان"، وأكدت المفوضية السودانية أنها علقت أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى الأول من فبراير. وشكل هذا القرار آخر تقييد لعمل منظمات الإغاثة الدولية فى الدولة التى يقاتل سلطاتها متمردون مسلحون فى مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى السودان السبت بأنها أعلمت من السلطات السودانية بتعليق انشطتها "لبعض الأسباب الفنية"، وأشارت اللجنة إلى أنها تأمل أن تكمل هذا العام فى السودان. وأكد بيان مفوضية العون الإنسانى على أن الصليب الأحمر عليه العمل من خلال جمعية الهلال الأحمر السودانى فقط، وقال البيان: "تؤكد مفوضية العون الإنسانى حرصها على تسهيل عمل كل شركاء العمل الإنسانى من المنظمات الوطنية والأممية والأجنبية فى إطار التزام هذه المنظمات بكل قوانين ولوائح وموجهات العمل الإنسانى فى السودان". وقال مصدر بالمفوضية لفرانس برس طالبا عدم إيراد اسمه بأن جمعية الهلال الأحمر اشتكت لمفوضية العون الإنسانى بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تشركها فى بعض أنشطتها. وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر بالسودان جين كريستوف "نثق بأن الأسباب الفنية التى تسببت فى تعليق مفوضية العون الإنسانى لتعليق أنشطتنا ستحل بسرعة"، وتصف لجنة الصليب الأحمر جمعية الهلال الأحمر السودانى فى موقعها على الإنترنت ب"الشريك الأصغر".
