وصل وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور والوفد المرافق له بعد ظهر اليوم الأحد، إلى باريس فى زيارة تستغرق ثلاثة أيام هى الأولى لوفد رسمى مصرى إلى فرنسا بعد إقرار الدستور الجديد للبلاد. تأتى زيارة عبد النور إلى فرنسا فى مستهل جولة خارجية تشمل أيضا كل من ألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية بهدف تنشيط التبادل التجارى وتعزيز الاستثمارات المشتركة. ويعقد وزير التجارة والصناعة – خلال زيارته إلى باريس – سلسلة من الاجتماعات والمباحثات مع المسئولين الفرنسيين ومن بينهم وزير الخارجية لوران فابيوس، وزيرة التجارة الخارجية نيكول بريك، ووزير التنمية الإنتاجية (الصناعة) آرنو مونبور. ومن المنتظر أن تتناول المباحثات مع الجانب الفرنسى سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القاهرة وباريس، والتركيز على زيادة الصادرات المصرية إلى السوق الفرنسي، بالإضافة إلى نشاط الشركات الفرنسية العاملة فى مصر. ومن المقرر أن يعقد فخرى عبد النورعددا من اللقاءات مع مجتمع الأعمال الفرنسى ، حيث سيلقى كلمة بمؤتمر أعضاء جمعية أرباب الأعمال الفرنسية "ميديف" والتى تعد أكبر منظمة أعمال فى فرنسا تتناول أهم التطورات التى شهدتها مصر منذ 30 يونيو وحتى إقرار الدستور وتأكيده على أن الشعب المصرى عازم على المضى قدما فى خارطة الطريق وتأسيس دولة ديمقراطية حديثة . كما يستعرض عبد النور الوضع الاقتصادى الحالى والمؤشرات الإيجابية التى حققها الاقتصاد المصرى خلال الفترة الماضية ، وعرض خطط الحكومة المستقبلية وتوجهات الحكومة المصرية نحو استعادة ثقة المستثمرين لضخ استثماراتهم فى السوق المصرى وعرض الفرص المتاحة أمام الشركات الفرنسية فى عدة مجالات ، حيث توجد فرص كثيرة فى قطاع النقل وخاصة تطوير وتحديث شبكة السكة الحديد وتطوير شبكة الطرق والأنفاق وقطاع الطيران المدنى ومشروعات البنية التحتية ومشروع تنمية وتطوير محور قناة السويس. كما يلتقى وزير التجارة والصناعة مع عدد من كبار رجال الأعمال الفرنسيين وعدد من الشركات الفرنسية المستثمرة فى مصر من بينهم رئيس مجموعة "لافارج" المستثمرة فى قطاع الأسمنت.