أكد سياسيون أن الذكرى الثالثة لموقعة الجمل تحل على مصر دون معرفة الجانى الحقيقى، مؤكدين أنها كشفت الطرف الثالث الذى كان يريد الإضرار بالبلاد، لافتين إلى أن جماعة الإخوان هى هذا الطرف. وقال أبو العز الحريرى، النائب السابق لمجلس الشعب، إن مصر يمر عليها الذكرى الثالثة لموقعة الجمل، ودماء الشهداء والمصابين ما زالت ضائعة هدراً، ولم يتم التحقيق والكشف عن الجانى حتى الآن. وحمل "الحريرى"، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، مسئولية ضياع دماء شهداء أحداث موقعة الجمل لحكم جماعة الإخوان، والرئيس السابق محمد مرسى، مشيراً إلى أنهم ضيعوا القضية من خلال تحقيقات هزلية، ومحملاً أيضاً أعضاء الحزب الوطنى المسئولية. من جانبه قال السفير محمد العرابى، رئيس حزب المؤتمر، إن موقعة الجمل، أخذت أكثر من حجمها، مؤكداً أنها محاولة ساذجة من أصحابها، قللت من مشاعر بعض المصريين تجاه الرئيس الأسبق مبارك، موضحاً أن عمليات القتل الحقيقية التى حدثت فى ذلك اليوم، كانت من القناصة الموجودين على أسطح المنازل. وأشار "العرابى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أنها حققت أثراً إيجابياً، عقب صمود ثوار التحرير فى الميدان، وتعاطفاً شعبياً كبيراً من المصريين مع شباب الثورة فى هذه اللحظة. وقال المهندس باسم كامل، عضو المكتب التنفيذى لحزب المصرى الديمقراطى، إن هناك أحداثاً عنيفة كثيرة مرت على مصر، ولم يحاسب مرتكبوها حتى الآن، ومن بينها موقعة الجمل. وأضاف "كامل"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه رغم مرور ثلاث سنوات على موقعة الجمل، إلا أننا لا نعلم حتى الآن من ارتكبها، ولم يحاسب أحد. وطالب عضو المكتب التنفيذى لحزب المصرى الديمقراطى، بضرورة محاسبة من ارتكب الواقعة، وكل من قتل الشهداء. فيما قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، إنه من المؤسف ألا نعرف كمصريين حقيقة ما حدث فى موقعة الجمل حتى الآن، مشيراً إلى ضرورة كشف حقيقة المتسبب فى قتل المصريين، ومن دبر فعل الموقعة الخسيسة، حسب وصفه. وأضاف وجيه، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، إن أعداء الثورة ظنوا فى هذا الوقت أنهم قادرون بهذه المعركة القضاء على الثورة، ولكن ما حدث أنهم رفعوا من معنويات الثوار، ووصلتهم رسالة قوية، وهى أن "العنف والدم يشعلا نضال الشعوب من أجل الحرية". وقال نبيل عزمى، نائب رئيس حزب مصر، إن موقعة الجمل، أكدت أن هناك طرفاً ثالثاً يريد الإضرار بالمصريين. وأضاف "عزمى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن التحقيقات أثبت أن جماعة الإخوان لعبت دور الطرف الثالث، الذى كان يقوم بقتل المصريين من أجل تحقيق أهدافه. وأشارت أميرة العادلى، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إلى أن موقعة الجمل من أهم الأحداث فى ثورة يناير، وأكثرها صعوبة فى تفسيرها، موضحة أن ثوار الميدان شعروا بأنه هناك من لا يريد بقاءهم، خاصة بعد ظهور صور مبارك أمام ماسبيرو، ودخول الخيول والجمال على مواطنين عزل لا يحملون أى أسلحة يدافعون بها عن أنفسهم، لافتة إلى أنه فى مساء هذا اليوم ظهر البلطجية بالأسلحة النارية والأسلحة البيضاء. وأضافت "العادلى"، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن هناك أدلة تؤكد تورط جماعة الإخوان فى الحادثة التى سقط فيها العديد من القتلى والمصابين، مشيرة إلى أن الإحباط والشعور بالخطر سيطر على الثوار، خاصة أن مدنيين يحملون أسلحة هم من يقتلون الثوار، ويحاولون باستماتة اقتحام الميدان. ولفتت عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، أن الموقعة كان لها أثر إيجابى فى حشد المواطنين، رغم تعاطف المواطنين مع الخطاب الثانى للرئيس الأسبق مبارك، مطالبة بالكشف عن من مدبرى الموقعة، وكل من حرض ودفع أموالاً أو ساهم فى حدوثها.