تبحث تركيا عن أى دور وبأى ثمن، وبعد دعمها المستمر للعناصر الإرهابية لتنظيم داعش، بالسماح لها بالتدريبات على الحدود التركية، والانطلاق منها لتنفيذ عمليات على الجانب السورى، بدأت تكتوى بنار التنظيم الإرهابى، وكان رد الجميل لأنقرة، أن هاجم "داعش" دورية حدودية تركية بقذائف صاروخية وأسلحة ثقيلة، وذكرت وسائل الإعلام أن مجموعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، اشتبكت مع مجموعات مسلحة معارضة فى سوريا، ووجهت النيران تجاه دورية على الطرف التركى من الحدود. وأضاف مصدر، أن الدبابات التى ترابط على الحدود التركية، أطلقت النار تجاه مجموعة داعش، وفقاً لقواعد الاشتباك العسكرى، موضحاً أن القوات التركية تمكنت من تدمير سيارة وشاحنة وحافلة تابعة لقوات التنظيم الإرهابى، حسبما أفادت المصادر الاستخباراتية للجيش التركى، مشيراً إلى أنه فى تطور خطير بين أنقرة وحليفها "داعش"، قصفت الأولى بطيرانها الحربى معاقل للتنظيم على الحدود قرب منطقة الراعى بحلب، مؤكداً أن مقاتلين من داعش لقوا حتفهم بالقصف. وحذرت وكالة المخابرات الوطنية التركية "M I T"، إدارة الشرطة من استعداد تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق الشام "داعش"، لمهاجمة أهداف داخل تركيا، من خلال حملة اغتيالات واستخدام سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، وكانت القوات المسلحة التركية أعلنت فى التاسع والعشرين من الشهر الماضى، أنها فتحت النار على قافلة سيارات تابعة لداعش فى شمال سوريا. وعلى الجانب العراقى أعلن الجيش، جاهزيته لاقتحام محافظات الفلوجة والأنبار والرمادى اليوم الأحد، كما ذكرت وكالة رويترز، بعد حصار استمر قرابة الشهر وإنهاء سيطرة عناصر داعش والمسلحين عليها، بعدما قتلوا 5 جنود أمام المواطنين فى تصعيد خطير. وقال مصدر عشائرى، إن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش"، أعدم الجنود الخمسة الذين أسرهم مسلحو العشائر، وسط الفلوجة "بمحافظة الأنبار غربى العراق"، وعلى مرأى من المواطنين، ونتيجة لذلك أوضح مسئولو أمن كبار وجنود أن قوات الأمن العراقية، تستعد لاقتحام مدينة الفلوجة، وإنهاء سيطرة متشددين مسلحين عليها منذ نحو شهر. وتبادل الجانبان المتصارعان مغازلة العشائر المسلحة بالأنبار والفلوجة والرمادى، للانضمام إليهما لمحاربة الطرف الآخر، فدعت الحكومة العراقية العشائر المسلحة لطرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام داعش، والوقوف بجانب البلاد فى هذا الوقت العصيب، وعلى الجانب الآخر دعا "داعش" انضمام العشائر المسلحة لمحاربة الحكومة، التى استغلت النزاع الطائفى بين السنة والشيعة وزرعت فتيل الفتنة. وكان رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى، الذى يشغل أيضاً منصب القائد العام للقوات المسلحة، أرجأ هجوماً على المدينة لمنح شيوخ العشائر فى الفلوجة فسحة من الوقت لطرد المتشددين من المدينة بأنفسهم، لكن مسئولين أمنيين قالوا إن قراراً اتخذ الآن بدخول المدينة بحلول السادسة مساء اليوم الأحد بتوقيت العراق، وقال مسئول أمنى كبير طلب عدم نشر اسمه، إن رجال العشائر والمتشددين منحوا وقتاً كافياً ليقرروا بأنفسهم لكنهم فشلوا". وقال المسئول، إن محافظ الأنبار وجه "إنذاراً أخيراً" للمتشددين ومقاتلى العشائر فى الفلوجة، مضيفاً أن من يرغبون فى مغادرة المدينة سيحصلون على ممر آمن، ومن يلقون أسلحتهم سيمنحون عفواً. ونوه المسئول الأمنى، لأن "الرسالة واضحة، عرضنا عليهم مغادرة المدينة، وأن يكونوا طرفاً فى مشروع المصالحة الوطنية، لكن إذا كان هناك من يُصر على محاربة قواتنا، فإنه سيعامل كأحد متشددى الدولة الإسلامية فى العراق والشام، سواء كان عضواً أو لم يكن".