دخلت قوة خاصة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي إلى مدينة الفلوجة التي يسيطر على "نصفها" تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار، وسط "اشتباكات عنيفة"، بحسب ما أعلن، الخميس، قائد القوات الخاصة. ونقلت قناة "العربية" عن اللواء فاضل البرواري قوله في بيان نشر على موقع العمليات الخاصة :"الآن دخلنا إلى الفلوجة باشتباكات عنيفة"، من دون أن يحدد الجهة التي دخلت منها القوة إلى الفلوجة غرب بغداد أو الطرف الذي تدور الاشتباكات معه". إلى ذلك، دعت وزارة الداخلية العراقية في بيان اليوم الخميس، عناصر الشرطة الذين تركوا مقرات عملهم في محافظة الأنبار للعودة فوراً إلى هذه المراكز، مهددة بمحاسبة "المقصرين" منهم. وجاء في البيان "تدعو وزارة الداخلية كافة الضباط والمنتسبين العاملين في محافظة الأنبار الذين تركوا واجباتهم ومقرات عملهم إلى الالتحاق فوراً والقيام بواجبهم الوطني في التصدي للهجمة الإرهابية التي تستهدف أبناء شعبنا في محافظة الأنبار". وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" بأن حرب شوارع تدور بين العشائر ومسلحي "داعش" في الرمادي، . وأكد مصدر أمني عراقي أن "داعش" تسيطر على مناطق في الفلوجة، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعشائر الفلوجة. وأعلن مصدر مسئول في وزارة الداخلية العراقية الخميس، أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، يسيطر حالياً على نصف مدينة الفلوجة العراقية. وأوضح المسئول أن "نصف الفلوجة في أيدي جماعة "داعش"، والنصف الآخر في أيدي" مسلحي العشائر الذين يقاتلون الجيش العراقي منذ فض اعتصام الأنبار يوم الاثنين الماضي. ومن جانبه، أكد أحد شيوخ عشائر الفلوجة أن قوات المالكي تقصف بالمدفعية الثقيلة أحياء المدينة، مشيراً إلى أن أبناء العشائر يحاربون قوات المالكي دفاعاً عن أعراضهم لآخر لحظة. وقبل ذلك، انتشر مسلحون من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المرتبط بتنظيم القاعدة، في أحياء عدة شرق مدينة الرمادي العراقية في محافظة الأنبار، وسط غياب القوات الأمنية.