أن تكون أو لا تكون .. تلك المشكلة الإنسان الحر هو القادر على صنع وجوده الخاص به؛ فالحرية ليست مجرد شعار جميل يرفعه المؤمنون، ولا هى جنة يوتوبية خيالية. الحرية بالإمكان أن تكون واقعا، إذا استطاع الإنسان تكسير القيود والتابوهات المحيطة به والمفروضة عليه، والسمو فوقها. قل لى كم تابوها ً حطمت، وكم قيدا ً منه تخلصت، أقل لك أحر أنت أم لا؟ إننا يجب أن نفرق بين كوننا: أحراراً (بالفعل) وبين كوننا (دعاة حرية). إن الحرية، قوة، جرأة، تحدى؛ فدون الثلاثة لا تكون حرا. الحرية نقيضه العجز فإن تكون عاجزا ً فأنت مقيد، فأنت محدود الحركة، تحت السيطرة، مسجون. صعب أن تكون حراً وأنت عاجز عن صنع حياتك كما تريدها . الأصعب من العجز أن تكون أنت العجز ذاته. الحياة ليست طريقاً مفروشاً بالورود، لكن من لا يستطيع أن يٌعبِد الطريق ويفرشه بالورود والبساتين لا يستحق شم رحيقها. الحٌر مٌهر يزلزل الأرض من تحته، وينتشر صهيله فى الأجواء، يتجه نحو هدفه فى ثقة واعتداد. أن تكون (حراً) أو لا تكون .. تلك المأساة.