سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التيار الشعبى" يتجه نحو الدفع ب"صباحى"مرشحا رئاسيا.. ويؤكد: نرفض حملة التشويه.. ومستعدون للتوافق مع أى مرشح حال اتخاذه نهج خط الثورة.. المتحدث باسم التيار: اتصالات مع القوى الثورية لاستطلاع الآراء
عقد التيار الشعبى اجتماعًا لمجلس الأمناء، مساء أمس الأربعاء، بحضور حمدين صباحى، مؤسس التيار للنقاش حول الانتخابات الرئاسية. وأكدت مصادر من داخل الاجتماع ل"اليوم السابع"، أن صباحى حرص على الاستماع لوجهات نظر الشباب وأعضاء مجلس الأمناء حول موقفه من الترشح للرئاسة. وأشارت المصادر إلى أن قطاع الشباب داخل "التيار" متحمس بشكل كبير لترشحه حتى لو قرر المشير عبد الفتاح السيسى النزول فى المعركة الرئاسية، معتبرين أن فرصة فوزه ستكون قائمة نظرًا لرغبة شباب الثورة فى أن يكون هناك مرشح مدنى يعبر عن 25 يناير. وأعلن المكتب الإعلامى للتيار الشعبى، أن اجتماع مجلس الأمناء أمس ساد الاتجاه الغالب فيه نحو ترشح حمدين صباحى للرئاسة، لافتًا إلى أن التيار يعمل فى الوقت الراهن على الاتصال مع شباب القوى الثورية للاستماع إلى وجهات النظر المتبادلة، وذلك إعمالا بما أعلنه التيار أن "صباحى" لن يخوض الانتخابات الرئاسية دون توافق وطنى. وأشار المكتب الإعلامى إلى أن الاجتماع شهد وجهتى نظر حول ترشح "صباحى" والآخر عدم اتخاذ القرار، لافتًا إلى أن مسألة النجاح من عدمه هو آخر ما ينشغل به التيار وكل يعمل به وفقًا للصالح الوطنى، مؤكدًا أنه حال قراره خوض معركة سيكون لديه فرصة حقيقية فيه. وشدد أن الرهان الرئيسى للشباب الآن يعول على حمدين صباحى، وذلك لرغبتهم فى أن يكون هناك مرشح مدنى يعبر عن قوى الثورة. من جانبه، أكد أحمد عاطف، المتحدث باسم التيار الشعبى، أن اجتماع مجلس أمناء التيار الشعبى، أمس الأربعاء، بحضور حمدين صباحى لم يكن مخصصًا بشكل محدد لانتخابات الرئاسة المقبلة، بل ناقش موقف التيار الشعبى أيضًا من قانون الانتخابات الجديد وأمور تنظيمية تتعلق بالتيار الشعبى، بخلاف المشهد السياسى الراهن. وحول الانتخابات الرئاسية، أضاف "عاطف" فى تصريحات ل"اليوم السابع " أن قيادات التيار وأعضاء مجلس الأمناء تبادلوا وجهات نظر مختلفة بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة، وموقف التيار الشعبى منها، مشيرًا إلى أن كل قيادات التيار الشعبى أجمعوا على أنه أيًا كان القرار فالتيار كتنظيم سياسى صاحب مشروع اجتماعى واقتصادى يتبنى أهداف الثورة، ويسعى لتحقيقها سيكمل مسيرته ويحافظ على تماسكه وبنيته التنظيمية وانتشاره فى كافة أنحاء مصر، باعتباره تنظيمًا للثورة، ويحمل أهدافها. وأشار "عاطف" أن القرار النهائى فيما يخص انتخابات الرئاسة متروك لحمدين صباحى لاتخاذه فى الوقت الذى يراه مناسبًا وبالطريقة التى يراها ملائمة، قائلا: "بالتأكيد سيكون قرارًا وطنيًا خالصًا لا يقبل المزايدة وستحكمه المصلحة الوطنية، وستكون هى المعيار الأساسى لاتخاذ هذا القرار". و شدد "عاطف" أن التيار يتواصل حاليًا مع قوى وطنية وشبابية محسوبة على خط الثورة، لعقد جلسات تشاور وتبادل وجهات نظر، خلال الأسبوع القادم، سيكون الهدف منها تنسيق المواقف من قضايا كثيرة مطروحة على الساحة. بدروه قال معصوم مرزوق، مسئول العلاقات الخارجية للتيار الشعبى، إن الاجتماع شهد مناقشة للأوضاع السياسية الحالية فى البلاد. وأشار إلى من أهم الملفات التى فتحت فى الاجتماع هو مستقبل خارطة الطريق سواء قيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية أو انتخابات البرلمان القادم، وكيفية استعداد التيار لهذه الاستحقاقات الديمقراطية بالشكل الذى يحقق أهداف الثورة "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى". وأوضح أنه فى هذا الإطار تم مناقشة الحملة التى تشنها بعض الجهات على التيار الشعبى بادعاءات كاذبة وإشاعات مغرضة، حيث أكد الاجتماع على الاحترام الكامل الذى يكنه التيار لقواته المسلحة، وأن التيار الذى حرص دائمًا على وحدة الصف الثورى لا يمكن أن يتصور أن يقوم بأى شىء يؤدى إلى شق هذا الصف. وفيما يتعلق بانتخابات الرئاسة، أكد الحاضرون على الموقف السابق للتيار منذ البداية أن يتقدم باسم "حمدين صباحى" كمرشح محتمل مع الاستعداد للتوافق مع أى مرشح آخر شريطة أن يحقق هذا المرشح برنامج الثورة بشكل واضح لا لبس فيه، وأن يتعهد أمام الشعب وألا يسمح لفلول الاستغلال فى النظام الأسبق أو لفلول الاستبداد فى النظام السابق بالعودة للتحكم فى مصير شعب مصر. وتابع مرزوق قائلا، عندما يعلن أى مرشح سواء كان "السيىسى" أو غيره، فالتيار على استعداد للتواصل معه ستكون هذه هى الخطوط العريضة التى يستند إليها التيار الشعبى ونحن لا نسعى إلى السلطة كغاية وإنما كوسيلة لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى.