وجه الأمير السعودى، الوليد بن طلال، رسالة إلى محمد الشريف، رئيس الهيئة الوطنية السعودية لمكافحة الفساد "نزاهة"، دعاه فيها إلى التحقيق فى قضية مشروع السيارة السعودية "غزال 1" الذى كان قد دشنه الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصيا، بعدما أشارت تقارير إليه على أنه "مشروع وهمى"، مشيراً إلى أن "رائحة الفساد قد فاحت" على حد تعبيره. وقال الأمير السعودى الذى يدير مجموعة "المملكة القابضة"، فى رسالته التى نشر نصها على موقعه الرسمي، والتى اطلعت "سى إن إن" بالعربية على نصها، إن الملك عبد الله كان قد دشن المشروع عام 2010، ليعود وزير التجارة عام 2014 ليؤكد عدم حصول السيارة على ترخيص، لتتناقل الصحف بعد ذلك عدة تقارير عن "َضبابية" فى تطور المشروع وغموض يلف تقدمه. وتابع الأمير قائلاً: "الأخبار الصادمة التى قرأناها مؤخرا كانت محل دهشة واستغراب الجميع حيث تؤكد بأن مشروع "غزال" هو مشروع وهمى، فكيف تصل الأمور لهذا الحد من انعدام الشفافية والمصداقية، مما يحدونا إلى القول بأن ذلك يعد صورة واضحة من صور الفساد الإدارى الذى تعانى منه الكثير من الأجهزة الحكومية السعودية". وختم الوليد رسالته المطبوعة بالقول: "طلبى لمعاليكم هو طلب الشعب السعودي، خاصة وأن رائحة الفساد قد فاحت ولم نر أى ردود فعل أو إجراءات اتخذت من قبل الهيئة حول هذا الفساد الواضح، لذا فطالما أن الفساد واضح فى هذه القضية فلماذا لا تقوم هيئتكم بالنظر فى هذه القضية وإعلان النتائج فورا وليكن ذلك عبرة للكثير من الفاسدين فى البلاد، آملين لكم التوفيق والنجاح". وبرز فى الرسالة كتابة بخط يد الأمير الوليد جاء فيها: "لقد حان الأوان لهيئة مكافحة الفساد أن تؤدى واجبها بفضح ولو القليل من الفساد المتفشى فى بلادنا، وذلك تنفيذا لتوجيهات وتوجيهات والد الأمة خادم الحرمين الشريفين."