حصل الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة على جائزة نقابة الصحفيين التقديرية لعام 2009 ، كما حاز 16 كاتبا صحفيا على جائزة الرواد، الراحل محمود عوض الذى تسلم عنه الجائزة شقيقه طه عوض، جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم الصحفى مساء أمس بالنقابة، بينما رفضت الصحفية سعاد منسى استلام جائزة الرواد، حيث فاجأت الحضور بصوت عالى قائلة، "أنا تقدمت باعتذار عن تسلم هذه الجائزة" . ومنحت النقابة جائزتين لأقدم عضوين بها، كما فاز 30 صحفيا من مختلف المؤسسات الصحفية على جوائز التفوق الصحفى و16 آخرون على الجائزة الخاصة. ولعل أكثر ما أدخل البهجة والسرور على نفوس جميع الحاضرين بما فيهم النقيب ومجلس النقابة هو حصاد صحفيى البديل الموقوفة عن الصدور على خمسة جوائز متنوعة بين التحقيق الصحفى والتغطية المحلية والتغطية الخارجية. مكرم محمد أحمد - نقيب الصحفيين – قال فى كلمته التى ألقاها خلال الاحتفال "إن الصحافة تلعب دورا كبيرا فى التصدى للظلم عن طريق صدق الخبر وأمانة الرأى وعدم اتهام أحدا بغير دليل أو إطلاق أحكام بدون دليل، لكى تظل منبرا للتنوير ومطاردة الفساد، وهو ما دفع إلى ابتكار هذه الجوائز التقديرية لكل من يلتزم بتقاليد المهنة. مشيرا إلى الدور الذى قام به الراحل الكاتب الكبير محمود عوض فى ابتداع مسابقة جوائز النقابة خلال عضويته لمجلس النقابة فى 1983 حتى 1987، والتى توسعت بعد ذلك لتشمل كل أفرع الصحافة وتزايد عدد المشاركين بها فأصبحت من أهم الأحداث التى تجمع الصحفيين . وأضاف "فى عام 2000 ابتدعت النقابة الجائزة التقديرية لتعد أكبر جائزة تمنح لكبار الصحفيين والكتاب فى مصر. كما ابتدعت النقابة جائزة الرواد التى حظى كل كاتب فيها على موافقة المجلس بالإجماع. كما طلب مكرم من الحضور الوقوف تحية وتقديرا للكاتب سلامة أحمد سلامة وأصر على أن يشاركه فى تسليم الجائزة أقدم أعضاء النقابة وهم أحمد طوغان ومديحة عزت. سلامة أحمد سلامة قال: اليوم الصحفى من الأيام القليلة التى يستفيد فيها الصحفيون كثمرة لسنوات من العمل المضنى فى خدمة المجتمع ونشر مزيد من المعلومات والمعرفة وتبديد لسحب التزييف، ويهمنى فى هذا اليوم أن أعبر عن امتنانى للذين وضعونى فى هذا التقدير وأعبر عن شكرى للمجلس والنقيب على الجهد الذى بذلوه، ومهما كان الخلاف بين الأعضاء، فيجب علينا أن نشكرهم لقيامهم بهذا العمل العام لخدمة زملائهم". وتحدث الكاتب الكبير عن التحديات والمخاطر التى تهدد الصحافة المطبوعة، والمتمثلة فى المنافسة الحادة من جانب الفضائيات والإنترنت، والتى أصبح الصحفيون يلجأون إليها مما سيؤدى لإضعاف الصحافة الورقية ماديا ومعنويا. مؤكدا فى الوقت نفسه على أهمية الصحافة المطبوعة الجادة والتى تعد الأكثر قدرة على المنافسة والبقاء. وأضاف "أخشى أن نكون نحن الصحفيون مسئولين عما تتعرض له مصداقية الصحافة، كما حدث مع الفنان نور الشريف حينما قامت إحدى الصحف بنشر موضوع صحفى عنه بدون تدقيق أو تمحيص للمعلومات الواردة لديها، مما دفع المجلس الأعلى للصحافة لوقف هذه الصحيفة، وهو رأى متسرع مخالف لقانون الصحافة خاصة لم يصدر حكما قضائيا ضدها بالإدانة". وعن التطبيع مع إسرائيل، قال: موقف نقابة الصحفيين واضح وصارم وهو المقاطعة طالما ظلت إسرائيل تهدر الحقوق الفلسطينية، وليس من حق أى عضو فى الجمعية العمومية الخروج على هذا المبدأ، خصوصا أن النقابات هى حالة الصد الوحيد الباقية بعد انهيار الدول أمام الضغط الأمريكى الصهيونى. الاحتفال الذى شهد حضورا كثيفا من جانب الصحفيين وكبار الكتاب وعدد من الشخصيات العامة، وعلى رأسهم أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام ومصطفى بكرى رئيس تحرير الأسبوع ومحمود أباظة رئيس حزب الوفد.