أصدرت دار الكتب والوثائق القومية بيانًا رسميًا رصدت فيه ما تعرضت له دار الكتب بمنطقة باب الخلق، جراء التفجير الذى استهدف مبنى مديرية أمن القاهرة، صباح الجمعة الماضية، وأسفر عن تلفيات جسيمة لأجزاء مهمة بالمبنى من حيث أعمال الكهرباء وبعض شبكات الإطفاء والمياه وأجزاء من وحدات التكييف المركزى بالإضافة إلى جميع الأثاث وفتارين العرض المتحفى، وجميع الديكورات بالواجهة المطلة على مديرية الأمن، بالإضافة إلى عدد سبع مخطوطات وثلاث برديات نادرة مما سيكلف الهيئة أعباء مالية قد تصل مبدئيًا إلى خمسين مليون جنيه. وقد نجم عن هذا الانفجار المريع تدمير شامل على النحو الآتى: أولاً بالنسبة للواجهة المقابلة لمبنى مديرية أمن القاهرة كالآتى، فقد تم تدمير الحجر الهاشمى لواجهة المبنى وهو حجر نادر فى جماله يمثل طابع البناء الإسلامى، وتدمير النوافذ ذات الطراز الإسلامى التى تعكس روعة الطابع الهندسى ذلك الطراز والتى قد يصل أطوال بعضها إلى سبعة أمتار ونسبة التدمير فيها تزيد عن 90%، وتدمير شامل للأبواب بأنواعها المختلفة وبنسبة 90%، تدمير القواطع الزجاجية بجميع محيط المبنى، وتدمير شامل لفتارين العرض المتحفى والمصممة على أحدث الأساليب العلمية للحفظ، وتدمير شامل لتوصيلات المياه والكهرباء ومعدات الإطفاء دمرت بالكامل. أما بالنسبة للمبنى من الداخل، فقد دمرت منطقة البهو كاملة، وقاعة الvip والمجهزة بأحدث الوسائل السمعية والبصرية، وأجهزة التكييف المواجهة لمديرية الأمن، ومناطق التجميل للإضاءة الموجودة بالسطح كما دمرت مادة poly carbonet ودمرت قاعات الإطلاع الإلكترونى بكاملها، ودمرت مخازن الميكروفيلم بكاملها، دون إلحاق أى ضرر بالميكروفيلم نفسه. وأشارت الدار فى بيانها إلى بعض من أهم ملامح دار الكتب، وما تضمه من مقتنيات، ففى 1870 أصدر الخديوى إسماعيل الأمر بتأسيس دار الكتب بالقاهرة تحت اسم الكتب خانه المصرية، وفى 1899 وضع الخديوى عباس حلمى حجر الأساس لمبنى ذى طراز مملوكى حديث يجمع بين دار الكتب والآثار العربية فى ميدان باب الخلق وفتحت أبوابها للجمهور فى أول عام 1904. واستمرت دار الكتب فى أداء وظيفتها كمكتبة وطنية تقدم خدماتها للباحثين حتى عام 1971 حيث نقلت فيه إلى المبنى الحالى بكورنيش النيل. وفى عام 2000 بدأت عمليات الترميم والتطوير للمبنى التاريخى بباب الخلق. وفى عام 2007 افتتحت دار الكتب المصرية بباب الخلق بعد تطويرها. وتشمل مقتنيات الدار مجموعة من المصاحف الشريفة، ومجموعة من المخطوطات، ومجموعة من البرديات، ولوحات من الخط العربى، ومجموعات من المصكوكات والعملات، ومتحف دار الكتب ويضم مجموعة قيمة من أندر المقتنيات التراثية من أهمها مخطوطات نادرة فى الدين والطب والفلك والأدب واللغة وصناعة الكتب مكتوبة باللغات العربية والتركية والفارسية والعبرية ومصاحف شريفة بالإضافة إلى بعض الوثائق والفرمانات، كما تضم الدار قاعات الإطلاع ومعمل الترميم والميكروفيلم والتصوير ومنفذ البيع لمزيد من أخبار الثقافة.. اليوم.. مناقشة "حُسن الختام" لصفاء النجار بالمقهى الثقافى لمعرض الكتاب العراقى نجم والى فى ضيافة معهد جوتة الليبى خالد مطاوع يفوز فى التصفيات النهائية لأكاديمية الشعر الأمريكية