أصدر مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى التابع لمكتبة الإسكندرية كتاب "قصر الطاهرة: درة فى حديقة خلابة" وهو الإصدار الثانى فى سلسلة كتب توثيق القصور الرئاسية بعد كتاب "قصر عابدين: جوهرة قاهرة القرن التاسع عشر"، والذى يروى تاريخ قصر عابدين السياسى والمعمارى، وذلك من خلال مشروع توثيق القصور الرئاسية الذى يقوم به مركز توثيق التراث بالتعاون مع ديوان رئاسة الجمهورية وبدعم من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. قال الدكتور فتحى صالح مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، إن الكتاب يقدم صورة من داخل أسوار أحد أهم دور الضيافة الرئاسية فى مصر فى القرن العشرين، وتستعرض صفحات الكتاب ال 224 تاريخ القصر، ووصفه معماريا والتطورات التى طرأت عليه منذ بنائه، ثم انتقاله لملكية الملك فاروق وبعدها انتقاله لملكية الدولة وحتى الآن. وأوضح صالح أن كتاب "قصر الطاهرة" يضم أكثر من 300 صورة فوتوغرافية نادرة وعالية الجودة، لقاعات وحجرات القصر، وبعض الوثائق الفريدة، التى تكشف لأول مرة فى هذا الكتاب، وصور لكبار الشخصيات الذين تم استقبالهم بالقصر بعد الثورة كالملك عبد العزيز آل سعود والرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون. كما يضم صورا فريدة للملكة ناريمان الزوجة الثانية للملك فاروق وأخرى للملك فاروق أثناء احتفاله برأس السنة عام 1952. وأشارصالح إلى أن الملك فاروق اشترى القصر من محمد طاهر باشا عام 1939 لاستخدامه كمقر خاص غير رسمى وكانت مساحته 1300 متر مربع تشمل الحرملك والسلاملك والجراج وجناح الخدم ثم اشترى الفيلا المجاوره وضمها للقصر، ثم ضم إليه الأراضى المجاورة له حتى بلغت مساحته ثمانية أفدنة.
