نقلاً عن اليومى.. مع احتفالاتنا بمرور ثلاث سنوات على ثورة 25 يناير 2011 دعنا نتذكر النشيد البديع الذى كتبه مصطفى صادق الرافعى ولحنه الموسيقار المتميز صفر على تخليدًا لثورة 1919، وأعنى نشيد «اسلمى يا مصر» فما من أحد منا لم يهتز وجدانه حين ينصت إلى الكورس وهو يصدح هاتفا «اسلمى يا مصر إننى الفدا/ ذى يدى إنْ مدّت الدنيا يدا/ أبدا لن تستكينى أبدا/ إننى أرجو مع اليوم غدا/ ومعى قلبى وعزمى للجهاد/ ولقلبى أنت بعد الدين دين/ لك يا مصر السلامة وسلاما يا بلادى/ إن رمى الدهر سهامه أفتديها بفؤادى/ واسلمى فى كل حين». لقد حقق هذا النشيد نجاحًا مدهشا بعد ثورة 1919، الأمر الذى دفع الحكومة المصرية فى ذلك الوقت إلى اعتباره النشيد الوطنى للدولة بدءًا من عام 1923 حتى سنة 1936 «أفتح هذا القوس لأذكرك بأن الخديو إسماعيل هو أول من قرر اعتماد نشيد وطنى لمصر عام 1869 وقد وضع ألحانه الموسيقار الإيطالى فيردى». أما صفر على - هذا الموسيقار المدهش - فقد ولد فى عام 1884 بالقاهرة، ونال شهادة البكالوريا، ثم عمل فى وزارة الخارجية لأنه كان يتقن اللغتين التركية والفرنسية، ثم انتقل إلى وزارة المعارف ليعمل مفتشا للأناشيد، بعد أن وافقت الدولة على تعليم الموسيقى بالمدارس بناءً على اقتراحه! العجيب أن هذا الرجل الذى نسيناه أسهم فى تأسيس معهد الموسيقى العربية ولجنة ترقية الأغانى القومية عام 1920 وكان سكرتيرا عاما لها! أرأيت النتائج المدهشة لثورة 1919 فى تاريخنا الوطنى والاجتماعى؟! رحل صفر على سنة 1962، تاركا لنا نحو خمسين عملا موسيقيا وغنائيا، أبرزها نشيده الشهير «اسلمى يا مصر» الذى اعتمدته كلية الشرطة بوصفه نشيدها الرسمى حتى الآن! حقا.. مع أجواء احتفالاتنا بثورة يناير، ومع التهديدات المشبوهة لجماعة التأسلم السياسى؛ ليس لنا سوى أن ندعو مخلصين «اسلمى يا مصر». للمزيد من أخبار التحقيقات بالفيديو والصور..الإرهاب الأسود يضرب قلب العاصمة.. استشهاد 3 وإصابة 47 فى تفجير سيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن القاهرة.. تهشم أبواب المبنى الرئيسية وتحطم واجهة دار الوثائق ومتحف الفن الإسلامى أحزاب سياسية تعلن مشاركتها فى إحياء ذكرى 25 يناير بمسيرات ل"التحرير".. ويعلنون زيارتهم لأهالى الشهداء والمصابين.. التجمع: سنتصدى لتخريب الإخوان.. والمؤتمر يدعو الأطراف ألا تكون مطية للإخوان طوارئ ب"الصحة" استعدادا لذكرى "25يناير".. الوزارة توزع 2500 سيارة إسعاف على المحافظات.. ورفع درجة الاستعدادات للقصوى بالمستشفيات ومنع الإجازات.. وتشديدات لتوفير الأدوية وأكياس الدم