صدر كتاب "صلوات سبع إلى روح صديقى الميت" للكاتب والروائى والزميل حسين البدرى، عن دار نشر "أوراق"، جاء الكتاب فى 110 صفحات من القطع المتوسط. يتكون الكتاب من نصوص سردية، مهداة إلى شهداء ثورة يناير، كتبت فى الفترة التى أعقبت أحداث ماسبيرو، وسقوط 27 شهيدا، من بينهم المناضل اليسارى مينا دانيال. والكتاب هو الثالث فى مسيرة الروائى الشاب الإبداعية، وصدر له من قبل روايتا "حزن البلاد" و"رهانات خاسرة"، وهو من الأصوات الجديدة فى الرواية المصرية، وهو ناشط فى تيار الثقافة الوطنية. ونطالع من نصوص الكتاب: معتم هذا القمر جداً، لا يحمل بين أنامله حنطةً ولا نبيذا، ولا كلَّفَ خاطره بالمرور على أمي ليحمل لي بعضَ القبلات الصادقة. سخيفةٌ هذه الأمسياتُ وطاعنةٌ في السِّن كأمجاد أجدادي القدامى، نظرات هذا البحر لا تريحنى، لا تحمل وجعَ بحَّار قديم، ولا أشواقَ ثائرٍ في طريقه للمنفَى، وكان لي مع الصحراء ذكرياتٌ نسيتُها، ربما لأنها كانت حزينة لا تلمني في أوان الغربة، ولا تُسْقِطْني في بئر الشمس، لستُ عاشقاً للشغَف، ولا أملكُ متسعاً من القلب، حتى بعد أن هاجمني نبيٌ راحلٌ وقتَ الصِّبا، وحرَّضني على الشوق والبراح.. "يبدو أن الثورة قد فشلت".. '2' سينتصب حُزنك على قارعة الطريق، يرجو من العابرين تحيةً، وفرحُك غائبٌ في بئر الخذلانات المتتالية. لا أطباء لك، ولا مشافي تداويك. سنواتُك موزَّعةٌ ما بين عطشٍ وثورة، وضياعك تحفظه العاشقات، كحفظهن لجسدك المتعب من نوم الأرصفة. وفتاتك عندما قالت: أنتَ الوطن.. كان الوطنُ معلقاً في حبل حرير، يتدلى من نافذةٍ إلهيةٍ مُشرعةٍ على الجحيم. لمن كل هذه الدماء أيها المعذَّب، ومَن سرقَ فرحتَك ومن تآمر على جوعك، ومن بعث بأشواقك لأقاصي المستحيل؟! لا أحد.. لا أحد.. لا أحد للمزيد من الثقافة اعترافات 16 رسام كاريكاتير لهانى شمس فى معرض الكتاب نفاد الطبعة الأولى من رواية "البارمان" لأشرف العشماوى بمعرض الكتاب مجموعة 6×6 للفنون بالإسماعيلية تستعد للصالون الثالث