يصدر قريباً عن دار "أوراق" للنشر والتوزيع، فى معرض الكتاب القادم، كتاب الروائى حسين البدرى "صلوات سبع لروح صديقى الميت"، ويتكون الكتاب من ثلاثين نصا سرديا تتعاطى بشكل إبداعى مع أحداث الثورة عقب مذبحة ماسبيرو مروراً بملحمة الثورة فى محمد محمود، وما تلاها من أحداث، والكتاب هو عمله الثالث بعد روايته "حزن البلاد" و"رهانات خاسرة".. و"الوادى" تنشر مقتطفات من النصوص التي ضمها كتاب الروائى الشاب. سينتصب حُزنك على قارعة الطريق، يرجو من العابرين تحيةً، وفرحُك غائبٌ في بئر الخذلانات المتتالية. لا أطباء لك، ولا مشافي تداويك. سنواتُك موزَّعةٌ ما بين عطشٍ وثورة، وضياعك تحفظه العاشقات، كحفظهن لجسدك المتعب من نوم الأرصفة. وفتاتك عندما قالت: أنتَ الوطن.. كان الوطنُ معلقاً في حبل حرير، يتدلى من نافذةٍ إلهيةٍ مُشرعةٍ على الجحيم. لمن كل هذه الدماء أيها المعذَّب، ومَن سرقَ فرحتَك ومن تآمر على جوعك، ومن بعث بأشواقك لأقاصي المستحيل؟! لا أحد.. لا أحد.. لا أحد منهكةٌ جداً هي الأحلام، تشبه أبجديةً مستحيلة على العاديين، لها فرحةُ جسدِ الكاتب بعد عناقهالأبدي مع عالم حروفه بعيد السحر، يستوي لديها كل الأبناء، لا صراعات طبقية هناك، لذلك لم يسبر غورها أتباعُ السيد كارل، ولا هي جافة وفاسدةُ القلبِ كاعتقاداتِ أتباع الآخر، الأقل نُبلاً، السيد سميث. هي فقط بعيدة تحتاج للعودة من منفى الفكرة وتراث الضلال الأُمَمِي، إلى مجلسها الرسولي في قاعاتٍ تنصت جيداً لأنَّات قلوب العارفين فوق الأرض وتحتها سنتألم.. لكننا سننتصر، سنعاني.. لكننا سنستمر سنُجرح.. لكننا لن نموت، سنُسَبّ.. لكننا سنقاتل سنجوع.. لكننا لن نتاجر بالأحلام، نحن الأجدر بالسلام وسنغفو في أواخر حلمنا الممتد بجوار الطوباوي الأول، المؤسس آدم، ونحن راضون تماماً تماماً، المجد للطوباويين،السعادة لبني البشر، العدالة للدواب،الموت لرجال الدين.