أكدت الدكتورة عزة كريم مستشار علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية لا توجد إحصائيات رسمية فى مصر حول العدد الحقيقى لأطفال الشوارع. وقالت إن تضارب الأرقام أدى إلى تصنيف مصر، كدولة اتجار بالأطفال وفقا لتقارير دولية، جاء ذلك فى الحلقة نقاشية بعنوان "أولاد الشوارع وحقوق الإنسان فى إطار الاتجار بالبشر "والتى أقامها المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية بالتعاون مع المجلس القومى لحقوق الإنسان. وأضافت الدكتورة عزة كريم، أنه بمجرد لجوء الطفل إلى الشارع يتعرض للاستغلال سواء بالعلاقات الجنسية أو الاتجار بأعضائه، كما أن العلاقات الجنسية بين أطفال الشوارع أدت إلى ظاهرة أكثر خطورة وهى (أطفال أطفال الشوارع). وأشارت إلى أن المشكلة الأكبر هى رفض هؤلاء الأطفال اللجوء لمؤسسات الرعاية التى تقيمها وزارة التضامن الاجتماعى، أو العودة إلى أسرهم، بسبب الحرية المطلقة الناتجة عن وجودهم فى الشارع، مؤكدة أن الطفل الذى يعيش مع أسرته فى منطقة عشوائية لا يختلف عن أطفال الشوارع بسبب تقارب البيئة الاجتماعية. فيما قالت الدكتورة نجوى حسين، مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن هذه الحلقة النقاشية هى نتاج للبحوث التى أقامها المركز بالتعاون مع المجلس القومى لحقوق الإنسان فى محاولة لوضع حلول لظاهرة الاتجار بأطفال الشوارع. وقال الدكتور نبيل حلمى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن تلك الظاهرة لها شقان وهما المخاطر الناتجة عن وجود هؤلاء الأطفال فى المجتمع مثل انتشار الجريمة، والمخاطر التى يتعرضون لها كالاتجار بهم أو بأعضائهم واستغلالهم فى ارتكاب بعض الجرائم.
