منطق النقاب

صدقونى، هذه ليست مقالة حول النقاب.
أتحدث هنا عن المنطق، فدائما ما كنت أتساءل لماذا ينتشر النقاب رغم أن المساحات المفرودة لمهاجمته فسيحة ومريحة، والإجابة ببساطة أن من يساعد على انتشار النقاب – والعديد من الظواهر الأخرى – هم من يهاجمونه، كيف؟ إنه المنطق.. تعالوا لنناقش الأمر.
أولاً الوهابيون، السبب لانتشار أية ظاهرة دينية فى مصر حتى ولو الصلاة! وأحيانا سبب معظم مشاكلنا المتنوعة.. حسنا، هناك أسئلة (منطقية) تثار حول هذا السبب.. لماذا يستهدف (الوهابيون) مصر بالتحديد؟ وإذا كانوا يستهدفون غيرنا، فلماذا نجحوا معنا وحدنا؟!
سؤال (منطقى) آخر
هل بلدان الخليج العربى والتى تعيش فى ظل (الوهابية) يعانون من أعراض (الوهابية) المزمنة التى عندنا؟!.. بمعنى آخر هل عندهم مشكلة قمامة وبطالة ومرور.. إلخ بسبب الوهابية؟.. لماذا (يتعايشون) مع اللحية والجلباب والنقاب والسواك بدون ضجيج؟
سؤال ثالث.. هل يوجد أصلا مذهب اسمه الوهابية؟ وهل هم مثلا رفقاء الماسونية العالمية؟ لا أدرى، ولكنه ليس موضوع المقال على أية حال!
ثانيا: الظاهرة الدخيلة، النقاب ظاهرة دخيلة على المجتمع المصرى بدأت منذ الثلاثين عاما الماضية، وبالطبع هذا السبب على علاقة وثيقة بالسبب الأول.
من فضلك ارجع إلى أعلى المقال (رجوعا منطقيا) وقل لى: ما رأيك فى هذه الصورة؟ هذه صورة للمرأة المصرية أوائل القرن الماضى وكما ترى لا يظهر من الصورة إلا النقاب (لا أدلل بذلك على وجوب النقاب وإنما على وجوده)
وخذ هذه الحادثة التاريخية المعروفة عندما قامت هدى شعرواى بنزع النقاب وقامت بوطئه بقدميها.. فالنقاب كان موجودا فى مصر.
ثالثا: وزير التربية والتعليم فسيمنع النقاب فى المدارس لأن المدارس لها زى موحد
ووزير التعليم العالى منعه فى المدن الجامعية حيث لا يوجد إلا بنات.
إذا فلندع وزير التربية والتعليم للقيام بجولة على أية مدرسة إعدادية أو ثانوية ويرى من الذين يلتزمون الزى الموحد.
فى أحسن الأحوال سيجد الفراشين يلتزمون به
ب (المنطق) الأولوية تقتضى أن توحد الزى فعلا ثم تنظر فى موضوع النقاب.
أما وزير التعليم العالى، فماذا عن عمال الكافتريات والإداريين؟
سؤال (منطقى)
الآن إلى السؤال (المنطقى) الكبير
ما الجديد؟
بعد كل هذه الضجة صدر قرار من الأزهر بمنع النقاب فى الفصول الدراسية عندما لا يتواجد رجال فى الفصل (بالمناسبة، لم يكن هناك منتقبات يمانعن فى كشف وجوههن أمام النساء)
وهذا بالضبط ما فعلته التلميذة،
فعندما دخل شيخ الأزهر ومعه معاونوه قامت الطالبة بتغطية وجهها – كما ذكرت مدرسة الفصل – وهذا ما رفضه شيخ الأزهر، ولكن، هذا ما جاء به قراره بعد ذلك
إذا ب(المنطق) الشيخ يدين نفسه!
صدقونى، ليست مقالة عن النقاب!!