يا مُنية النفس يا قِبلة الروح نفسى إليكى تهفو وروحى إليكى تصْبو فقد مرّ عام ومازالت جراح بعدك فى أعماقى غائرة وعواصف أشواقى بين ضلوعى ثائرة تحرك بداخلى أمواج العشق فتجعلها يا مولاتى هائجة وسفينة حبِّى فى ظلمات البعد تائهة فلا شُطئان ولا ربَّان ولا مَرسى ولا برّ أمان بدونك ليس لى وجهة وليس لى عنوان بدونك يا حبيبتى نسيت إنى إنسان مرّ عام فانظرى إلىّ هل تجدى منِّى غير حطام؟ هل تبقى منّى يا حبّى إلا قلبا ثائر دوما كالبركان؟ هل تجدى منّى يا عمرى إلا عقلا منطقه الهذيان؟ انظرى بداخلى فلن تجدى غير ركام يا روح الروح يا عمر العمر يا أصل الوجدان متى الرجوع ومتى الخضوع لأمر الحب؟ متى اللقاء؟ معا متى يدوم البقاء؟ هل سيأتى اليوم كى أتجرع من شفتيكى الدواء؟ أم يطول البعد ويقتلنى الشقاء؟ يكفينى عاما يا قدرى يكفينى عاما يا حظى أدعوك يارب السماء