قال رئيس الوزراء الليبى على زيدان، إن الحكومة ستعطى الوسطاء فرصة لحل الأزمة مع المحتجين الذين يغلقون مرافئ النفط الشرقية ساعيا لحل سلمى بالرغم من تصعيد النزاع على صادرات النفط. وأطلقت البحرية الليبية الأسبوع الماضى أعيرة نارية تحذيرية على ناقلة نفط قالت الحكومة، إنها حاولت تحميل النفط من أحد المرافئ التى يسيطر عليها المحتجون الذين يطالبون بمزيد من الاستقلال السياسى للمنطقة الشرقية وحصة أكبر من الثروة النفطية. وبعد عامين من سقوط معمر القذافى يمثل النزاع على المرافئ أخطر تحد للحكومة المركزية الهشة التى تكافح لفرض سيطرتها على المجموعات المسلحة. وفى ظل خلافات داخل القيادة الليبية فى حين لا يزال الجيش الناشئ فى مرحلة التدريب قد لا يكون أمام حكومة زيدان من خيار سوى الاستعانة بالوسطاء لحل الأزمة. وعلى مدى أشهر أجرت وفود من المؤتمر الوطنى العام (البرلمان) وشيوخ القبائل مفاوضات مع المحتجين لكنها لم تصل إلى نتيجة. وقال زيدان فى مؤتمر صحفى، إن الحكومة على اتصال بوسطاء ينوون التحاور مع المحتجين الذين يحتلون المرافئ. وأضاف أن الحكومة تفضل الحل السلمى، وأنها وجدت من يقول إن باستطاعته تحقيق ذلك وأعطته الفرصة. وبلغ إنتاج النفط الليبى نحو 600 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضى انخفاضا من 1.4 مليون برميل يوميا فى يوليو وهو ما يهدد الوضع المالى للدولة التى تعتمد على إيرادات النفط. وسيطر المحتجون فى أغسطس آب على مرافئ راس لانوف والسدرة والزويتينة فى شرق ليبيا التى كانت تصدر 600 ألف برميل يوميا. وتعهدت حكومة إقليم برقة المعلنة من جانب واحد فى شرق البلاد بتمكين السفن من الرسو فى المرافئ التى تسيطر عليها متحدية تهديدات زيدان بتدمير أى سفينة تحاول فعل ذلك. لكن بالرغم من الموارد العسكرية المحدودة لحكومة زيدان يقول خبراء، إن المحتجين قد يجدون صعوبة فى العثور على شركات شحن تجازف بدخول الموانئ لتحميل شحنات من الخام منخفض السعر إذ إن الحكومة ستعتبر ذلك من أعمال القرصنة. لمزيد من الأخبار العربية.. تونس: الغنوشى يعلن عن تحريك قضية فساد ضد صهره وزير الخارجية السابق لافروف: بعض الدول تأسف لعدم توجيه الضربات لسوريا منظمة التحرير الفلسطينية: العملية السياسية الراهنة مهددة بالانهيار وتكللت المفاوضات بالنجاح فى غرب البلاد وجنوبها، حيث وافق المحتجون على إعادة فتح حقل الشرارة ليصل إنتاجه مجددا إلى نحو 328 ألف برميل يوميا بحسب بيانات المؤسسة الوطنية للنفط.