ذكرت صحيفة "تودايز زمان" التركية فى تحقيق لها، أن الخبراء والسياسيين فى تركيا يرون أن فوز أوباما بجائزة نوبل للسلام هذا العام ليس لما تمكن الرئيس الأمريكى من فعله على أرض الواقع، ولكن لما يأمل أن يتمكن من تحقيقه للسلام العالمى. ونقلت الصحيفة تأكيد أونور أويمن، نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى - أكبر أحزاب المعارضة بتركيا - بأن تلك الجائزة ليست بسبب ما تمكن أوباما من فعله، ولكنها لما يتوقعون أن يتمكن من تحقيقه بسبب الآمال وتوقعات التغيير الكبيرة التى ينتظرها العالم منه، وأضاف أونور أن أوباما استحق ترشيحه للجائزة بسبب قراره بإغلاق معتقل جوانتانامو، وحواره الإيجابى مع العالم الإسلامى. وأشار التحقيق الذى قامت به الصحيفة إلى أن قرار لجنة نوبل أسعد الحكومة التركية التى تتعاون مع الإدارة الأمريكية فى تطبيع العلاقات المتوترة مع أرمينيا، التى تقع بجوار تركيا، بالإضافة إلى إتخاذ الإدارة الأمريكية موقفاً مرحباً بدور تركيا فى الحوار مع سوريا وإيران والفصائل الفلسطينية متضمنة حماس، وهو الأمر الذى كانت تنتقده إدارة بوش بشكل دائم. وأكد أوزيم سانبرك وزير خارجية تركيا سابقاً للصحيفة، أن فوز أوباما يدعم جهود تركيا أثناء تفاوضها مع أرمينيا وسعيها لحل النزاع مع قبرص، بالإضافة إلى أنها بمثابة رسالة تفيد أن المجتمع الدولى يريد السلام ويدعم الإدارة الأمريكيةالجديدة فى جهودها لإلغاء سياسات عهد بوش التى لم تدعم السلام، وقال "هذه الجائزة تحفز الدبلوماسيين الأمريكيين للعمل على حل سلمى للنزاع النووى مع إيران، وتسوية الصراع فى الشرق الأوسط". فى حين هاجم هوسنو ماهالى، أحد كبار الكتاب ذوى الأصول السورية، القرار بعنف فى عمود له بجريدة "أكسام ديلى"، حيث قال "ماذا فعل؟.. هل جلب السلام لأفغانستان أو فلسطين؟.. هل قام بحل مشكلة قبرص أو تصدى لخطر حزب العمال الكردستانى؟" وأضاف "إنه لم يعطنا أى أمل على الإطلاق، هو لم يفعل شيئاً، وهؤلاء الذين يعلقون الآمال عليه سيحبطون بشدة